الاحتلال يغتال قائدا للأقصى بجنين وفلسطينيا آخر بغزة
أفاد مراسل الجزيرة في جنين بأن قوة إسرائيلية خاصة اغتالت الليلة الماضية قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في المدينة شجاع بلعاوي.
ونقل المراسل عن شهود عيان قولهم إن بلعاوي تمكن في البداية من الهرب بعد إصابته بعيار ناري في القدم، إلا أن القوة الخاصة المعززة بطائرة إسرائيلية تمكنت من اعتقاله وتصفيته بإطلاق أعيرة نارية عدة على أنحاء متفرقة من جسده. يذكر أن بلعاوي مطلوب لقوات الاحتلال منذ عامين وتعرض لمحاولات عدة اغتيال.
وكان الجيش الإسرائيلي توغل مساء السبت في مدينة جنين, وقد اصطدم بمقاومة عنيفة.
من جهته قال مصدر عسكري إسرائيلي إن جنودا إسرائيليين كانوا يقومون بدورية جنوب جنين رصدوا ثلاثة فلسطينيين مسلحين وأطلقوا النار باتجاههم.
كما أفادت قوات الاحتلال بأن إحدى دورياتها تعرضت لإطلاق نار واستهدفت بزجاجات حارقة بمنطقة نابلس شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى احتراق آليتها.
وأوضح ذات المصدر أن عناصر الدورية ردوا على الرصاص وأصابوا اثنين من المهاجمين.
شهيد بغزة
وفي غزة استشهد فلسطيني وجرح آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اطلقت النار عليهما في منطقة خزاعة قرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده رصدوا فلسطينيين يقطعان أجزاء من السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة ويحاولان زرع عبوة ناسفة فأطلقوا النار عليهما وأصابوهما. وقال مراسل الجزيرة إن الشهيد ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى.
يأتي ذلك بعد ساعات من إصابة فتى فلسطيني بعد أن أطلق جنود بالبحرية الإسرائيلية النار عليه بينما كان يقوم مع عدد من أقربائه بصيد السمك في ساحل غزة. وذكرت مصادر طبية أن الفتى البالغ من العمر 17 عاما في وضع حرج، بينما قال صيادون إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت بقية أفراد المركب للتحقيق معهم.
وفي تطور آخر قال جيش الاحتلال إن ناشطين فلسطينيين بغزة أطلقوا صاروخا على جنوب إسرائيل، وردت المدفعية الإسرائيلية بقصف منطقة مفتوحة بالجزء الشمالي من القطاع
الساحلي.
حلول أحادية
تجدد المواجهات في غزة والضفة يأتي في وقت أكدت فيه السلطة الفلسطينية استعدادها للدخول فورا في مفاوضات الوضع النهائي, معربة عن قلقها من استمرار إسرائيل في فرض الإجراءات الأحادية.
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في بيان صدر عن مكتبه إثر استقباله وزيرة العدل البلجيكية لوريت أنكلينيكس عن قلق السلطة من عدم وجود شريك إسرائيلي, لافتا إلى أن السياسة الأحادية التي تنتهجها إسرائيل تتناقض مع مبدأ الشراكة في السلام.
ونقل عن قريع أن الاحتلال يحاول فرض حلول أحادية في الضفة الغربية تقوم على أساس استكمال الجدار العازل والتوسع الاستيطاني ومواصلة تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأورد البيان أن وزيرة العدل البلجيكية أكدت دعم بلادها للشعب الفلسطيني في الوصول للاستقلال عبر حل سلمي يؤدي إلى إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة.
وكان قريع اعتبر أمس -في ندوة بعنوان "القدس مفتاح السلام والحرية" عقدت على هامش إحياء الذكرى الأولى لرحيل الزعيم ياسر عرفات- أن إسرائيل لم تعد "شريك سلام بل شريك صراع" من خلال مواقفها بشأن القدس الشرقية.