الأردن يؤكد الهوية العراقية لمفجّري فنادق عمان

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أردني قوله إن منفذي تفجيرات فنادق عمان التي وقعت الأربعاء الماضي وخلفت 57 قتيلا، هم عراقيون وصلوا المملكة قبل يومين من وقوعها.
وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه إن المحققين الأردنيين توصلوا إلى أن هؤلاء الانتحاريين قدموا من العراق يوم السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرا إلى أن جميعهم من الرجال.
وأكد أن لا دليل حتى الآن على وجود امرأة بينهم, لكنه أشار إلى أن الأطباء الشرعيين يقومون بفحص دماغ لم تحدد هوية صاحبه بعد ويمكن أن يعود إلى امرأة.
وقبل ذلك قال نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر إن التحقيقات أظهرت أن التفجيرات من عمل القاعدة في بلاد الرافدين. وأضاف أنه تمّ التعرّف على جثث جميع الضحايا بمن فيهم منفذو التفجيرات وليس بينهم امرأة.
وكان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، زعم في بيان أن ثلاثة عراقيين بالإضافة إلى زوجة أحدهم وتلقب بأم عميرة هم الذين نفذوا التفجيرات.
وفيما يتعلق بالاحتياطات الأمنية التي اتخذتها السلطات الأردنية قال المعشر إن الحدود الأردنية-العراقية مفتوحة وإنها تعمل بشكل اعتيادي، منوها بإدخال السلطات الأردنية أجهزة للتدقيق في المعابر الحدودية، كما تم تركيب أجهزة مشابهة في فنادق عمان والعقبة، ومن المقرر أن يتم تركيبها في الوزارات والمؤسسات العامة الكبيرة.
محاربة الإرهاب
ويأتي الكشف عن هذه الإجراءات في وقت أكد فيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده لن تتساهل بعد الآن مع من وصفهم بأصحاب الفكر التكفيري المنحرف.
وقال الملك عبد الله في حديث لوكالة الأنباء الأردنية إن الأردن لن يتهاون مع الإرهابيين ولن يدعهم يفرضون أجندتهم عليه.
وأضاف أن من يحرض على الإرهاب أو يبرره هو شريك في الجريمة، مؤكدا أن موقفا كهذا لن يكون مقبولا من أي فرد أو جهة أو حزب.
وأوضح عبد الله الثاني أن "جريمة الأربعاء الأسود" شكلت بالنسبة للأردن نقطة تحول كبيرة في التعامل مع من يؤازر أو يتعاطف أو يدعم "الإرهاب"، واصفا الحرب الحالية بأنها حرب بين غالبية المسلمين الذين يؤمنون "بالإسلام الصحيح" وبين "فئة ضالة" تريد تشويه صورة الإسلام والمسلمين على حد تعبيره.
جثمان العقاد
من جهة أخرى وصل جثمان المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد إلى سوريا، على أن يوارى الثرى اليوم الأحد في مسقط رأسه بمدينة حلب.
وقد جرى تشييع رسمي للمخرج العالمي الذي قضى بالانفجار الذي استهدف فندق حياة عمان، في العاصمة الأردنية، ورافق رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران جثمان العقاد إلى الحدود السورية، حيث قدم التعازي لنظيره السوري ناجي العطري، الذي كان في استقبال الجثمان على الطرف الآخر من الحدود.
وفي إطار التضامن والتعاطف العربي والدولي مع الأردن، يقوم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بزيارة تضامنية للأردن اليوم الأحد، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير خارجية المجر.
فيما سيزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس عمان يوم الاثنين للتعبير عن تنديده بالهجمات التي تعرضت لها.