اتفاق وشيك حول معبر رفح بترتيب من ولفنسن

أعلنت السلطة الفلسطينية أن تقدما تحقق في قضية إعادة فتح معبر رفح المغلق منذ انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة نتيجة لجهود المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية جيمس ولفنسن.
وذكر وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة بعد اجتماع عقده ولفنسن أمس السبت معه ومع رئيس الوزراء أحمد قريع كل على حده أن "تقدما حصل" في مجال القضايا العالقة وبينها موضوع معبر رفح، مضيفا أن اللجان "المتخصصة ستعقد (اليوم) الأحد اجتماعات لبحث التفاصيل".
وجاء الإعلان عن التقدم في موضوع المعبر قبل ثلاثة أيام من اجتماع قمة مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ورئيس السلطة محمود عباس هو الثالث منذ قمة شرم الشيخ. ويتوقع أن يتم في الاجتماع بحث القضايا العالقة وبينها إعادة فتح معبر رفح وإطلاق الأسرى الفلسطينيين.
" يقضي اتفاق ولفنسن بالسماح بخروج المسافرين والبضائع الفلسطينية من معبر رفح بمرافقة مفتشين أجانب، على أن يقوم معبر كريم شالوم الإسرائيلي باستلام العوائد " |
من جهته أعلن وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب في تصريحات للجزيرة أن السلطة طلبت من ولفنسن ومصر المبادرة بالتوسط لبحث القضايا العالقة وبينها قضية معبر رفح، مشيرا إلى أن استمرار إغلاقه يعود بالضرر على الوضع الاقتصادي لفلسطينيي غزة.
وبينما أكد الخطيب أن إسرائيل قبلت بوجود أوروبي للمساعدة في فتح المعبر ومراقبة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، نشرت وكالة أسوشيتد برس ملامح اتفاق ولفنسن بشأن المعبر.
ويشير الاتفاق إلى السماح للمسافرين والبضائع الفلسطينية بالخروج عن طريق معبر رفح بمرافقة مفتشين أجانب، على أن يقوم معبر كريم شالوم الإسرائيلي القائم على الحدود بين غزة وإسرائيل ومصر باستلام العوائد.
من جهته أعلن رئيس السلطة محمود عباس في تصريحات أمس قبوله بمقترحات ولفنسن، مشيرا إلى أنه أبلغ هذا الموقف إلى مبعوث اللجنة الرباعية نفسه وإلى إسرائيل ومصر. وشدد على ضرورة فتح معبر رفح إلى حين حل القضية أمام الحالات الإنسانية.
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن خطة ولفنسن أحد الخيارات المطروحة، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد الوصول إلى حواسيب المعبر لمراقبة حركة الداخلين والخارجين من القطاع.
قمة الثلاثاء
وفي موضوع القمة المرتقبة الثلاثاء المقبل أعلن عباس أنه "غير راغب في قمة علاقات عامة أو قمة فاشلة بل قمة ذات معنى ومثمرة".
وجاءت تصريحات عباس بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم لإذاعة الجيش أن القمة المقبلة لن تكون روتينية، مؤكدا أن إسرائيل تسعى من خلالها لإحياء خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط.
وكان رئيس السلطة قد شدد في سياق آخر على نبذ الاقتتال الداخلي, مؤكدا فتح صفحة جديدة للبناء والتعمير بعد رحيل الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وذكر عباس خلال وضع حجر الأساس لمدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على أنقاض مستوطنة موراغ أمس أن "الدم الفلسطيني خط أحمر لا يجوز أن يخترق".
ووضع الرئيس الفلسطيني وإلى جانبه وزير الإعلام الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان -شقيق رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد- حجر الأساس لهذه المدينة السكنية التي يفترض أن تضم 3500 وحدة سكنية بكلفة تصل 100 مليون دولار.
ميثاق شرف
في غضون ذلك أعلنت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في مؤتمر صحفي بغزة الاتفاق على ميثاق شرف تلتزم فيه بتحريم الاقتتال الداخلي. لكنها تمسكت بحق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية وطالبت السلطة الفلسطينية بعدم المساس بسلاح المقاومة.
وقد شارك في هذا المؤتمر ثمانية أجنحة عسكرية هي كتائب شهداء الأقصى (فتح) وكتائب القسام (حماس) وسرايا القدس (الجهاد) وكتائب أبو علي مصطفى (الجبهة الشعبية) وكتائب المقاومة الوطنية وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب أبو الريش ومجموعات الشهيد خالد أبو عكر التابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة.
في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فتيان فلسطينيين في بلدة حوسان القريبة من بيت لحم بالضفة الغربية بزعم مهاجمتهم دوريات الاحتلال. وتتراوح أعمار الفتية بين 15 و17 عاما، وقرر الاحتلال محاكمتهم بتهم رشق الدوريات بالحجارة والزجاجات الحارقة.