واشنطن تحذر بلغراد وزغرب اذا لم تسلما مجرمي الحرب

وجهت الولايات المتحدة تحذيرا شديد اللهجة لصربيا وكرواتيا مهددة بعرقلة ترشيحهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومنحهما أي مساعدة مالية إذا لم تسلما القادة السابقين المتهمين بارتكاب جرائم حرب لمحكمة الجزاء الدولية في لاهاي.
وقال المدير السياسي في وزارة الخارجية نيكولا بيرنز إن الوقت قد حان لإحالة الجنرالين الصربيين السابقين رادوفان كراديتش وراتكو ملاديتش والجنرال الكرواتي السابق إنطوان غوتوفينا على القضاء، مؤكدا أن بلاده لا تقبل تبرير سلطات بلغراد وزغرب بعدم قدرتها على العثور عليهم.
وأضاف بيرنز أن سلطات هذين البلدين لن تتمكن من إقامة علاقات عادية مع الولايات المتحدة ولن تستفيد من الشراكة ولا حتى من الانضمام إلى الناتو طالما لم يتم تسليمهم للقضاء.
وشدد المسؤول الأميركي على ضرورة أن يتحرك أحد باسم عائلات ضحايا سقطوا قبل عشر سنوات, مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الحزم في هذه القضية. وأوضح أنه طالما لم تجر المحاكمة فإن واشنطن ستتخذ المواقف المناسبة عندما سيطرح البلدان طلب المساعدة المالية.
وكراديتش وملاديتش فاران من وجه العدالة منذ أن وجهت إليهما في 1995 تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أثناء حرب البوسنة، في حين يلاحق غوتوفينا بتهمة إصدار أمرا بقتل ما لا يقل عن 150 مدنيا صربيا خلال حرب الاستقلال.
وكانت الولايات المتحدة استطاعت أن تضع حدا لحرب البوسنة التي استمرت في الفترة بين عامي 1992 و1995, بعد توصل الأطراف المعنية إلى توقيع اتفاق دايتون.
ونص الاتفاق على تقسيم البوسنة إلى كيانين هما الجمهورية الصربية والاتحاد الكرواتي المسلم, منهيا نزاعا أودى بحياة حوالي 200 ألف قتيل وتسبب حينها في نزوح أكثر من مليوني شخص.