مقتل جندي أميركي بانفجار جنوبي أفغانستان

أعلن متحدث عسكري أميركي اليوم أن جنديا أميركيا قتل في انفجار مما رفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الأميركية في هذا البلد عام 2001 إلى 200 جندي.
وذكر بيان للمتحدث أن الجندي أصيب بجراح مميتة مساء الجمعة جراء انفجار استهدف دورية في إقليم هلمند جنوبي البلاد حيث يقوم نحو 20 ألف جندي أميركي بحملة ضد مقاتلي حركة طالبان.
ويشير موقع وزارة الدفاع الأميركية على الإنترنت إلى أن 115 من الجنود الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001 قتلوا بنيران "معادية"، مع العلم أن العام الجاري اعتبر الأكثر دموية للقوات الأميركية حيث شهد مقتل نحو 50 جنديا.
الناتو يستكشف
على صعيد آخر قام ضباط من قوات الحلف الأطلسي هذا الأسبوع بزيارة استكشافية إلى جنوب أفغانستان لتقييم مهمة حفظ السلام التي يتوقع أن تبدأ قريبا في المنطقة التي تعد من أخطر المناطق في البلاد.
وللقيام بهذه المهمة أكد الأمين العام للحلف دي هوب شيفر أن الحلف سيرفع عديد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) في أفغانستان من عشرة آلاف جندي إلى 15 ألفا.
وقال شيفر أثناء زيارة لأفغانستان إن القوات التي سيتم إرسالها إلى الجنوب تتطلب تعزيزات عسكرية قوية.
وتحتاج قوات الحلف الأطلسي في مهمتها بجنوب أفغانستان إلى شبكة من الفرق الإقليمية لإعادة الإعمار وهي عبارة عن وحدات عسكرية موزعة في المناطق الأخرى تسهر على توفير الدعم والأمن للسلطات المحلية والمنظمات والجمعيات.
وتكمن خطورة توسيع مهام الأطلسي لجنوب البلاد في الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المنطقة باستمرار بين قوات الحلف ومسلحين، والتي كان آخرها في إقليم هملند أمس الجمعة أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة الأفغانية.
ويناقش حاليا أعضاء الحلف الأطلسي في العاصمة البلجيكية خطط توسيع مهام قوات الحلف وسبل منح تلك القوات مزيدا من الحرية في استعمال السلاح. لكن فرنسا وألمانيا أبدت معارضة لتلك الخطط حتى لا تتحول مهمة تلك القوات إلى مكافحة التمرد.
لكن مسؤولين في الحلف أبدوا أملا في توصل الأعضاء إلى اتفاق حول توسيع مهمة قوات الحلف إلى جنوب أفغانستان وأن يتم ذلك تحت قيادة موحدة.
وخلافا للقوات التي يقودها الأميركيون, لا يشارك جنود إيساف في عمليات مكافحة حركة طالبان والقاعدة.