متمردو دارفور يهددون بالانسحاب من مفاوضات أبوجا

Chairman of the African Union summit on Darfur crisis, Salim Ahmed Salim (2nd L)
 
هددت حركتا التمرد في دار فور بالانسحاب من المفاوضات الجارية في أبوجا مع وفد الحكومة السودانية بشأن أزمة الإقليم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
 
واتهمت حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة رئيس الوفد الحكومي مجذوب الخليفة بالتعجرف والتعالي.
 
وقال الناطق باسم حركة تحرير السودان إسماعيل عمر للجزيرة نت إن حركته ستبلغ الاتحاد الأفريقي الذي يرعى المفاوضات بأنها ستنسحب إذا استمر وفد الحكومة بمواقفه المتمثلة في التمسك بالدستور الانتقالي الذي لا تلتزم به الحركات.
 
وأكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين للجزيرة نت أن هناك اختلافا وتباعدا في وجهات النظر، وأشار إلى أن من هذه الاختلافات تعريف القوات المسلحة وحدود دارفور.
 
تأتي هذه التصريحات في وقت أقر فيه رئيس فريق الوساطة في الاتحاد الأفريقي لمحادثات السلام بين الإطراف السودانية التنزاني سالم أحمد سالم أمس في أبوجا بأن المفاوضات تتقدم ببطء شديد.
 
وذكر بأنه لا تزال هناك مشاكل، وقال "إن من الطبيعي أن تأخذ المفاوضات وقتا". وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في جنيف الخميس عن أسفه "لبطء التقدم" في مفاوضات السلام في دارفور، وأكد رغبته في ممارسة المزيد من الضغط على الخرطوم وعلى المتمردين.
إعلان
 
وينبغي أن تتناول المحادثات في الفترة الأولى تقاسم السلطة ثم البحث في تقاسم الثروات والأمن.

 

undefined

المبعوث الأوروبي
وفي تطور آخر يجري الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اليوم في الخرطوم محادثات مع الرئيس عمر حسن البشير تتناول الوضع المتوتر في إقليم دارفور.
 
وأعلنت المتحدثة باسم سولانا أمس أن زيارة المسؤول الأوروبي للسودان تهدف لإنقاذ المفاوضات المتعثرة بشأن السلام في دارفور.
 
ومن المقرر أن يتوجه سولانا أيضا إلى مدينة الفاشر بمنطقة دارفور حيث يقدم الاتحاد الأوروبي دعما لوجستيا لبعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام هناك, ثم يتجه إلى مخيم للاجئين في منطقة أبو شوك, قبل أن يعود إلى الخرطوم للقاء وزير الخارجية السوداني.
 
وتشمل جولة سولانا إجراء محادثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي تؤوي بلاده نحو 230 ألف لاجئ من دارفور، بالعاصمة التشادية نجامينا غدا الأحد.
 
وفي داخل الإقليم قال عمال مساعدات إن قطاع طرق ضربوا زملاءهم بينما كانوا يحاولون تقديم مساعدات للنازحين الجائعين في المنطقة النائية الممتدة غربي السودان.
 
وأدت هذه التجاوزات -كما قال أندي بندلتون المسؤول بالأمم المتحدة- إلى عزل 75 ألف شخص في غرب دارفور دون مساعدات بسبب التصاعد الأخير في نصب الكمائن التي تستهدف قوافل المساعدات على الطرق وتقوم بنهب المعدات وقوافل المساعدات.

 
وحذر المسؤول الدولي من سوء التغذية الذي سيصيب النازحين إذا لم يتحسن الوضع الأمني وتصل المساعدات. ويعمل قرابة 11 ألفا من عمال الإغاثة في منطقة دارفور.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان