مئات المهاجرين الأفارقة في ظروف صعبة بصحراء المغرب

afp - African immigrants wait in line for food at the temporary housing area in the Spanish enclave of Melilla, 07 October 2005. Seventy-three African immigrants

يتجمع مئات المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين وبينهم أطفال ونساء في الصحراء على طول الحدود المغربية الجزائرية في ظروف إنسانية قاسية.

ووصفت مراسلة الجزيرة في المغرب أوضاع مئات المهاجرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء المحتشدين في صحراء المغرب على الحدود مع الجزائر بأنها كارثية خاصة في ظل الحر الشديد الذي يسود المنطقة.

وأشارت المراسلة الموجودة على الحدود المغربية الجزائرية إلى أن أغلب هؤلاء المهاجرين كانوا عائدين بعد أن فشلت محاولاتهم في التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في شمال المغرب والخاضعتين للحكم الإسباني.

كما يوجد بين هؤلاء المهاجرون آخرون تسللوا من الجزائر إلى المغرب وهم يحلمون بالوصول إلى شمال المغرب من أجل محاولة العبور إلى إسبانيا.

وتقول منظمات إغاثة إنها عثرت على مئات من المهاجرين غير الشرعيين في صحراء المغرب. وذكرت مصادر في منظمة "أطباء بلا حدود" أن أولئك الأشخاص تركوا في الصحراء دون أية مواد غذائية أو طبية.

وتواصل قوات الأمن المغربية توقيف المهاجرين الأفارقة المتسللين إلى أراضيها والراغبين في دخول إسبانيا بطريقة غير شرعية. وقد تم اعتقال نحو 1200 مهاجر سري خلال الأسبوع الماضي.

وتقول السلطات المغربية إنها أحبطت خلال ثلاث سنوات آلافا من محاولات تسلل المهاجرين الأفارقة. وأفاد مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية المغربية خالد الزروالي أن المغرب أحبط 25900 محاولة هجرة سرية، منها 20 ألف محاولة قام بها أشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وأوضح المسؤول المغربي أن بلاده تمكنت من القضاء على نحو 300 شبكة لتهريب الأشخاص وخفض عدد الزوارق والمهاجرين السريين إلى معدل  35 و40%.


undefinedاستقبال مبعدين
من جهة أخرى استقبل المغرب  73 مهاجرا سريا أفريقيا أبعدتهم إسبانيا في بادرة وصفها المسؤول المغربي بأنها مؤشر قوي جدا.

ووصل هؤلاء المهاجرون المبعدون إلى مدينة طنجة بشمال المغرب مساء الخميس الماضي ووضعوا في مركز اجتماعي بالمدينة حيث تقوم الدوائر المختصة بالتعرف على هوياتهم.

ولمناقشة آخر تطورات ملف الهجرة السرية يعتزم وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس زيارة المغرب الاثنين القادم.

كما توجهت بعثة تقنية من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب ومدينتي سبتة ومليلية لتقييم وضع المهاجرين غير القانونيين إلى أوروبا.

تأتي هذه التحركات بعد أن قتل 11 مهاجرا أفريقيا خلال أسبوع عندما حاول المئات اقتحام الحواجز التي تفصل بين المغرب ومدينة مليلية.

وأمام خطورة الوضع دعت المفوضية الأوروبية السلطات الإسبانية والمغربية إلى "التعامل باعتدال" مع هذه الظاهرة وأقرت في الوقت نفسه بأنه "وضع من الصعب جدا معالجته".

من جانبه ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الحكومتين الإسبانية والمغربية معاملة المهاجرين الأفارقة بشكل إنساني، وقال إن مسألة الهجرة السرية تعتبر "مشكلة خطيرة جدا وموضوعا ساخنا جدا".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان