سولانا يدعو السودان لمزيد من الجهد لحل أزمة دارفور

AFP - EU Foreign Policy Chief, Spaniard Javier Solana gives a press conference at the end of the Foreign Affairs Council

دعا الاتحاد الأوروبي الحكومة السودانية إلى بذل مزيد من الجهد لحل أزمة دارفور في وقت تتعثر فيه المفاوضات في أبوجا.
 
وقال المنسق الأعلى للسياسية الأوروبية خافيير سولانا بعد لقاء في الخرطوم مع النائب الأول للرئيس السوداني إن سلفاكير ميارديت التزم بحل أزمة دارفور, بينما قال دبلوماسيون غربيون إنه أكد لسولانا أن إنهاء أزمة دارفور حاسم في إنهاء النزاعات العرقية التي يعرفها السودان.
 
كما ناقش سولانا مع سلفاكير تطبيق اتفاق السلام في الجنوب الذي يستعد لتشكيل حكومته الانتقالية هذا الأسبوع.
 
حرص على الوحدة
وقال سولانا إن موت قائد الجبهة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق جعل تطبيق اتفاق السلام صعبا بعض الشيء في البداية, لكن خليفته سلفاكير التزم بتطبيقه, ووصف المنسق الأعلى للسياسة الأوروبية سلفاكير بأنه "لا يشعر أنه رجل من الجنوب فحسب وإنما سوداني يريد إنشاء سودان مزدهر وموحد".
 
كما نقل دبلوماسي غربي أن الفشل في حل أزمة دارفور من شأنه أن يضر بحظوظ تطبيق ناجح لاتفاق السلام في الجنوب.
 
undefinedوكان يفترض أن يلتقي سولانا الرئيس السوداني عمر البشير, لكن اللقاء لم يتم لظروف خاصة بالرئيس حسب دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي.
 
ويتوجه سولانا إلى مدينة الفاشر بدارفور حيث قدم الاتحاد الأوروبي لحد الآن ما مقداره 600 مليون يورو دعما لوجستيا لبعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.
إعلان
 
وبعد الفاشر يتجه إلى مخيم للاجئين في منطقة أبو شوك, ثم يعود إلى الخرطوم للقاء وزير الخارجية السوداني لام أكول, ومن ثم إلى تشاد للقاء الرئيس إدريس ديبي وسط مخاوف من أن يمتد النزاع إلى تشاد في أعقاب مقتل 75 شخصا في هجوم الشهر الماضي على قرية مادايون قرب الحدود مع السودان قالت حكومة نجامينا إنه من تنفيذ الجنجويد.
 
مفوضات أبوجا
وفي أبوجا هددت حركتا التمرد في دارفور بالانسحاب من المفاوضات بشأن الإقليم ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول تقاسم السلطة والثروات والأمن، واتهمتا رئيس الوفد الحكومي مجذوب الخليفة بالتعجرف والتعالي, في وقت أقر فيه مبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم بأن المفاوضات تتقدم ببطء.
 
وقال الناطق باسم حركة تحرير السودان إسماعيل عمر للجزيرة نت إن حركته ستبلغ الاتحاد الأفريقي بأنها ستنسحب إن تمسك وفد الخرطوم بمواقفه من الدستور الانتقالي الذي لا تلتزم به الحركات.
 
وأكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين للجزيرة نت أن هناك اختلافا وتباعدا في وجهات النظر، وأشار إلى أن بينها تعريف القوات المسلحة وحدود دارفور. 
المصدر : وكالات

إعلان