سلفاكير يؤيد تسليم زعيم جيش الرب للمحكمة الدولية

أكد سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني أنه سيسلم زعيم جيش الرب الأوغندي جوزيف كوني إلى محكمة مجرمي الحرب الدولية إذا تمكن من إلقاء القبض عليه.
وجاءت تصريحات المسؤول السوداني بعد لقائه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وبعد أيام من إصدار المحكمة الدولية قرارا باعتقال كوني وأربعة من معاونيه. وتؤكد أوغندا مرارا أن كوني موجود في جنوب السودان.
وقد استقر جيش الرب في مناطق جنوب السودان التي اتخذ منها مركزا لشن هجماته على أوغندا، كما أنه متهم بشن هجمات على مدنيين سودانيين.
وكان سلفاكير الذي يرأس أيضا حكومة جنوب السودان قد أكد الشهر الماضي أنه يفضل طريق الحوار لإقناع جيش الرب بإلقاء أسلحته، وأضاف "في حالة فشل هذا الطريق فإنه يجب إجبار جيش الرب على مغادرة جنوب السودان بالقوة".
ويتهم جيش الرب بخطف نحو ثلاثة آلاف طفل وإجبارهم على المشاركة في القتال، وتسبب طوال الـ19 سنة الماضية بمقتل آلاف المدنيين وتشريد ملايين آخرين، ولكن لا توجد أي أجندة سياسية للجيش.
ولكن بعد توقيع اتفاقية السلام في جنوب السودان بين الحكومة والحركة الشعبية أصيب جيش الرب في جنوب السودان بانتكاسة.
وكانت الخرطوم تدعم جيش الرب في هجماته على أوغندا، التي كانت بدورها تدعم المتمردين الجنوبيين، لكن بعد تطبيع العلاقات بين البلدين عام 2001، سمحت الخرطوم لبعض القوات الأوغندية بالدخول للأراضي السودانية لملاحقة جيش الرب.