حماس تتبادل الاتهامات مع المخابرات بعد إطلاق ناشطيها

 
أفرج مسلحون فلسطينيون عن ثلاثة ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا قد اختطفوهم في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
 
وتم الإفراج عن القيادي في حماس بطولكرم وعميد كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس رياض الراس إضافة إلى الناشطين حسن صافي وباسم عبيدو الذين خطفوا على التوالي في طولكرم وبيت لحم والخليل بعد ساعات فقط من إعلان جماعة لم يسمع بها -كتائب الفاروق عمر بن الخطاب في فلسطين- مسؤوليتها عن ذلك.
 
وزعمت الجماعة في بيان أن الخطف جاء "ردا على تجاوزات حركة حماس واستهتارها بالنظام والقانون ومهاجمتها لمقرات وعناصر الأمن الفلسطيني. ولكن أحد الذين تم الإفراج عنهم وهو حسن صافي قال إن خاطفيه أعضاء في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، مشيرا إلى أنه تمكن من التعرف عليهم.
 
ولكن ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان اتهم في تصريح للجزيرة جهاز المخابرات العامة الفلسطيني بالوقوف وراء العملية.
 
وردا على ذلك اتهم جهاز المخابرات العامة في تصريح صحفي حصلت الجزيرة على نسخة منه حماس بما سماه التخبط والتزوير والتلاعب بالوحدة الوطنية.
 
تأتي هذه التطورات وسط حالة من التوتر تشهدها الأراضي الفلسطينية على خلفية أحداث العنف بين عناصر من حماس وقوات الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة والتي أدت لمقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط وجرح عشرات آخرين.
إعلان
 
وفي هذا السياق هددت حماس بالانسحاب من لجنة المتابعة العليا للفصائل في غزة، بعد إصدار الأخيرة بيانا حملت فيه نشطاء الحركة مسؤولية الأحداث التي جرت في غزة مؤخرا.
 
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن بيان لجنة المتابعة "صدر في غياب حركة حماس مما يعني أنه لا يمثل اللجنة بمجملها".
 
واعتبر أبو زهري أن "البيان غير متوازن لأنه تجاهل أمورا كثيرة من بينها الأسباب التي أدت إلى تفجر الأحداث وبدأت بالاعتداء على نجل الشهيد عبد العزيز الرنتيسي".
 
undefined
قمة عباس-شارون
وفي إطار القمة المرتقبة في القدس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مع دوف فايسغلاس مستشار شارون للتحضير لجدول أعمال القمة المرتقبة.
 
ولم يترتب على الجلسة التي عقدت الجمعة صدور بيانات لكن عريقات قال إنهما اتفقا على الاجتماع مرة ثانية قريبا ربما يوم الأحد.
 
وتهدف التحضيرات للقاء الذي لم يعرف موعده بالتحديد إلى التوصل اتفاق بشأن القضايا الرئيسية قبل عقد القمة، ومن بينها سلاح الفصائل الفلسطينية والمعتقلون في سجون الاحتلال.

 
وكان الرئيس عباس أكد أن لديه مطالب سيطرحها خلال القمة مشددا على أنه سيتمسك بالقضايا التي اتفق عليها بقمة شرم الشيخ في فبراير/ شباط الماضي، مشيرا بشكل خاص إلى قضية الأسرى والانسحابات الإسرائيلية ووقف الاستيطان والجدار العازل وتهويد القدس وتسيلم السيطرة الأمنية في مزيد من المدن في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان