واشنطن تعزز قواتها والعراقيون يتسلمون نسخ مسودة الدستور

7/10/2005

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تعزيز قواتها العاملة في العراق بزيادة بلغت زهاء 14 ألف جندي ليصل عددها الإجمالي إلى 152 ألفا، وتسجل بذلك أحد أعلى تعدادين لتلك القوات منذ غزوها العراق في مارس/آذار الماضي.
وبرر نائب مدير العمليات الإقليمية بهيئة الأركان المشتركة للصحفيين في البنتاغون الجنرال كارتر هام هذه الزيادة بالحرص على توفير إجراءات أمن إضافية خلال الاستفتاء على الدستور العراقي الجديد المقرر في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
لكن الجنرال الأميركي أوضح أن قوات الأمن العراقية ستقوم بالدور الرئيسي في حماية عملية الاقتراع في الاستفتاء، مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستقدم المساندة للقوات العراقية.
واعتبر المسؤول في البنتاغون أنه من السابق لأوانه التكهن بحجم القوات الأميركية في العراق في ديسمبر/كانون الأول القادم، كون ذلك مرتبطا بنتيجة الاستفتاء.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الأميركي كان قد زاد عدد قواته المتمركزة في العراق من 138 ألفا إلى 159 ألفا خلال الانتخابات التي أجريت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي وجاءت معظم الزيادة بتأجيل رحيل بعض الوحدات التي كان من المقرر أن تغادر في الوقت الذي كانت وحدات جديدة تتدفق.
تسلم مسودة الدستور
يتزامن تعزيز القوات الأميركية مع بدء العراقيين تسلم مسودة الدستور قبل ثمانية أيام من الاقتراع عليه، إذ تسلم سكان حي الدورة جنوبي بغداد النسخ الأولى لهذه المسودة.

وتستخدم آلية بطاقات الحصص التموينية لتوزيع نسخ مسودة الدستور، وقد طبعت الأمم المتحدة أكثر من خمسة ملايين نسخة من الدستور إلا أن توزيع تلك النسخ لم يبدأ بعد في الجنوب والشمال حيث ستوزع نسخ باللغة الكردية.
إعلان
ورغم البداية المتواضعة فإن بعض السكان فقط تسلم نسخ مسودة الدستور في المناطق التي وزعت فيها بينما فضل آخرون عدم استلامها إما رفضا للدستور أو خوفا من تعرضهم لهجمات مسلحين دعوا لمقاطعة التصويت.
معارك غربي العراق
في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي صباح اليوم أن قواته قتلت 29 مسلحا على الأقل في المعارك الجارية غربي العراق خلال الـ36 ساعة الماضية.
في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي صباح اليوم أن قواته قتلت 29 مسلحا على الأقل في المعارك الجارية غربي العراق خلال الـ36 ساعة الماضية.
وأشار بيان عسكري أميركي إلى أن نحو 20 مسلحا قتلوا في قصف نفذته الطائرات الحربية على فندق قرب القائم على الحدود السورية قال البيان إن مسلحين موالين للقاعدة في العراق استولوا عليه.
وقتل مسلحان في قصف لدبابة أميركية في بلدة الكرابلة المجاورة. كما لقي سبعة مسلحين مصرعهم في قصف جوي استهدف ثلاثة مبان بنفس المنطقة.
وتشن القوات الأميركية عمليات عسكرية واسعة في منطقة نهر الفرات بمحافظة الأنبار بمسميات مختلفة بدعوى "شل قدرة القاعدة في العراق، ومنع إرهابيين من التأثير على السكان المحليين عبر القتل والترهيب".
وقد تواصلت هجمات المسلحين والتفجيرات الدامية في أنحاء متفرقة من العراق خلال الـ24 ساعة الماضية مخلفة أكثر من عشرين قتيلا عراقيا وجنديا أميركيا كان أعنفها انفجار انتحاري استهدف حافلة تقل متطوعين في الشرطة العراقية ببغداد أسفر عن مقتل 14 شخصا.
تحذيرات بوش
وفي إطار تبريره لاستمرار وجود القوات الأميركية في العراق في مواجهة منتقديه، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن المسلحين في العراق يسعون إلى "استعباد الشعوب وتخويف العالم", معتبرا استمرار الحرب عليهم السبب الرئيسي وراء بقاء القوات الأميركية في العراق.
وقال بوش في خطاب ألقاه أمام الوقف الوطني للديمقراطية في واشنطن، إن من سماهم بالمتشددين الإسلاميين يسعون لتأسيس إمبراطورية إسلامية أصولية تمتد من إسبانيا إلى إندونيسيا.
وزعم بوش أن الإسلاميين "يعتقدون بأن السيطرة على بلد ستستقطب حشود المسلمين وتمكنهم من الإطاحة بجميع الحكومات المعتدلة في المنطقة".
وقد انضمت الولايات المتحدة إلى بريطانيا في الإشارة إلى دور إيراني محتمل في تهريب أسلحة إلى العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن الولايات المتحدة "تشاطر" رئيس الوزراء البريطاني توني بلير "هواجسه" بشأن تورط إيران في العراق, لكنه لم يؤكد أن إيران زودت المسلحين العراقيين بمتفجرات.
من ناحيتها رفضت طهران تصريحات بلير الذي اتهمها بالتدخل في الشؤون العراقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "بلير يوجه الاتهامات إلى إيران لأن البريطانيين فشلوا في العراق".

وقال بوش في خطاب ألقاه أمام الوقف الوطني للديمقراطية في واشنطن، إن من سماهم بالمتشددين الإسلاميين يسعون لتأسيس إمبراطورية إسلامية أصولية تمتد من إسبانيا إلى إندونيسيا.
وزعم بوش أن الإسلاميين "يعتقدون بأن السيطرة على بلد ستستقطب حشود المسلمين وتمكنهم من الإطاحة بجميع الحكومات المعتدلة في المنطقة".
وقد انضمت الولايات المتحدة إلى بريطانيا في الإشارة إلى دور إيراني محتمل في تهريب أسلحة إلى العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن الولايات المتحدة "تشاطر" رئيس الوزراء البريطاني توني بلير "هواجسه" بشأن تورط إيران في العراق, لكنه لم يؤكد أن إيران زودت المسلحين العراقيين بمتفجرات.
من ناحيتها رفضت طهران تصريحات بلير الذي اتهمها بالتدخل في الشؤون العراقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "بلير يوجه الاتهامات إلى إيران لأن البريطانيين فشلوا في العراق".
المصدر : الجزيرة + وكالات