نيويورك بحالة استنفار وإغلاق مؤقت لمحطة مترو

7/10/2005
أغلقت شرطة مدينة نيويورك لحوالي الساعة إحدى محطات مترو أنفاق "بن ستيشن", لكن دون أن تحدد طبيعة الخطر الذي دفعها إلى ذلك وإن لم تلجأ إلى إجلاء المسافرين.
غير أن ناطقا باسم شركة أمتاراك لقطارات الأنفاق قال إن الخطر المزعوم كان محدودا ولم يؤثر على حركة النقل, وكان ناتجا عن قنينة مياه غازية تحوي سائلا أخضر أخذتها الشرطة من أجل إجراء التحاليل.
وكثفت شرطة نيويورك دورياتها في محطات المترو وفتشت الحقائب مستعينة بالكلاب المدربة بعد تأكيدات من عمدة المدينة مايكل بلومبيرغ وقائد شرطتها راي كيلي بوجود تهديدات محددة بتنفيذ هجمات قد تقع في الأيام المقبلة, وعلم بها قبل أيام لكن أجل الإعلان عنها لحين اتخاذ الاحتياطات.
من سوريا إلى نيويورك
ورغم ذلك فإن ارتياد قطارات مترو الأنفاق نيويورك الرابعة حجما في العالم -وتنقل في يوم عمل عادي ما متوسطه 4.5 مليون مسافر- لم يشهد انخفاضا ملموسا في أعقاب التحذيرات التي قال مصدر أميركي إنها جاءت بعد اعتقال أشخاص بالعراق مرتبطين بالقاعدة تدربوا على المتفجرات بأفغانستان، وكانوا ينوون الانتقال عبر سوريا إلى نيويورك حيث يلتقون بنشطاء آخرين لتنفيذ عملياتهم.

وغصت صحف نيويورك اليوم -خاصة الشعبية منها- بأخبار عن التقارير الاستخبارية المزعومة فحملت عناوين من مثل "مؤامرة لتفجير مترو الأنفاق" و"عمليات إرهابية في مترو الأنفاق: قنابل في عربات أطفال", في إشارة إلى ما ذكرته التقارير من أن الإرهابيين قد يلجؤون إلى استعمال حقائب ظهر –كما في هجمات لندن- أو عربات أطفال لتنفيذ هجماتهم.
إعلان
غير أنه على عكس اللهجة الجازمة التي تحدث بها مسؤولو أمن نيويورك قلل المسؤولون الفدراليون من أهمية التقارير ووصفها الناطق باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان بأنها مشكوك في مصداقيتها, بينما قال مسؤول في مكافحة الإرهاب لم يكشف عن اسمه إنها "شبيهة بالمواد التي يمكن العثور عليها على الإنترنت".
حيرة إعلامية
التضارب انعكس على موقف السلطات من أجهزة الإعلام، حيث اضطرت محطة تلفزة (WNBC) لوقف متابعة الموضوع بعد أن أبدى مسؤولون قلقهم من تأثيره السلبي على مسار العملية الأمنية.
التأهب الأمني بنيويورك تزامن مع إعلان الرئيس جورج بوش عن إحباط الولايات المتحدة وحلفائها عشرة مخططات للقاعدة لشن عشر هجمات ثلاثة منها على الأقل داخل البلاد منذ سبتمبر/ أيلول 2001.
وتحدث بوش أمس في خطاب عن الحرب الأميركية على ما يسمى الإرهاب عمن وصفهم بمتطرفين إسلاميين يسعون لإقامة ما سماه إمبراطورية إسلامية متطرفة تمتد من إسبانيا لإندونيسيا ويريدون اتخاذ العراق قاعدة للإطاحة بمن وصفها الحكومات العربية والإسلامية المعتدلة، ومهاجمة أهداف أميركية على حد تعبيره, واعتبرهم أشبه في أيديولوجيتهم بالشيوعية في نموذجها السوفياتي.
المصدر : وكالات