مئات القتلى في الإعصار ستان بأميركا الوسطى

تواصل فرق الإنقاذ في المكسيك ودول أميركا الوسطى البحث عن ضحايا الإعصار ستان الذي أسفر حتى اليوم عن مقتل 217 وتشريد عشرات الآلاف.

وأدى فيضان مياه الأنهار والانهيارات الطينية لتفاقم الخسائر خاصة بغواتيمالا التي قتل فيها 126 شخصا على الأقل وشرد 16 ألفا. ويتوقع المسؤولون بالسلفادور وجنوب شرق المكسيك ونيكاراغوا ارتفاع عدد الضحايا، حيث اعتبر المئات في عداد المفقودين خاصة بالمناطق النائية.

وبسبب تدني الأوضاع الاقتصادية بمعظم هذه الدول، تعمل فرق الإنقاذ بإمكانات محدودة غالبا في البحث عن الضحايا والمفقودين وإجلاء العائلات.

مهام الإغاثة
وحاولت قوات الجيش إيصال مياه الشرب والطعام والأدوات الطبية للمناطق التي ضربها الفيضان، لكن الأمطار الغزيرة صعّبت المهمة.

وبطلب من غواتيمالا, وعدت واشنطن بإرسال مساعدات غذائية وست مروحيات لتسهيل عمليات الإجلاء. وأوضح الخبراء أن الأرض مشبعة بالمياه في المناطق الريفية ما أدى لزيادة الانهيارات الطينية التي قطعت الطرق الرئيسية، كما انهارت بعض الجسور وعزلت عشرات القرى تماما.

وفي السلفادور أدت الأمطار الغزيرة وثورة البركان إيلاماتبيك (سانتا آنا) السبت الماضي قرب سان سلفادور إلى إجلاء 54 ألف شخص. وقال وزير الأشغال العامة ديفد غوتيريز إنه كل ساعتين يقع انهيار على الطريق المؤدي إلى ميناء ليبرتاد على 20 كلم جنوب سان سلفادور، فيما تشمل الأضرار نحو 80% من البلاد.

وأتلفت مساحات زراعية كبيرة لاسيما من البن والذرة وكذلك مزارع تربية ماشية وطيور. وقالت جماعة السلام الأخضر إن عملية إزالة الغابات جعلت آثار الفيضان بالمكسيك أكثر سوءا، وحثت الحكومات بالمنطقة على العمل على حماية الغابات وأشجار المنجروف.

ووعدت فرنسا بمعونات قيمتها مليون دولار وقدمت فنزويلا أيضا مليون دولار للدول الثلاث الأكثر تضررا. وأعادت المأساة إلى الأذهان ذكرى الإعصار ميتشل الذي قتل حوالي 10 آلاف شخص عام 1998 في انهيارات طينية وفيضانات بأميركا الوسطى معظمهم في هندوراس ونيكاراغوا.