فرنسا تؤيد بشروط انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

-

أيد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان بدء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وشدد على ضرورة عدم غلق الباب الأوروبي في وجه أنقرة رغم أنه وضع شروطا لدخول الأتراك في الكيان الأوروبي.

واعتبر دو فيلبان أنه ستتوفر لأوروبا عندما يحين الوقت إمكانية استيعاب تركيا بين دول الاتحاد. وتساءل "كيف ستكون أوروبا خلال عشر أو خمس عشرة سنة؟ ستتاح لنا الفرصة للتحدث عن ذلك, ثمة وجهان مهمان, السياسة الأوروبية والجغرافيا السياسية".

وأشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى عقبتين يجب تجنبهما خلال المناقشات بشأن تركيا تتعلق الأولى بالانقسامات الأوروبية بشأن هذا الموضوع والثانية ضرورة عدم إقفال باب أوروبا في وجه تركيا التي تنتظر منذ سنوات عدة, وهو ما قال إنه "من أجل المصلحة الجيوستراتيجية لأوروبا كلها".

كما أعاد إلى الأذهان التزام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بإجراء استفتاء يقرر الفرنسيون من خلاله خيارهم. وكانت قضية انضمام تركيا للاتحاد قد أثارت انقساما في صفوف الحزب الحاكم في فرنسا.

وفي الوقت الذي رأى تيار داخل الحزب أنه لا يجوز إعطاء تركيا أكثر من "شراكة متميزة" في الاتحاد, اعتبر دو فيلبان أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها إمكانية حصول الأتراك على هذه الشراكة فقط.

ووصف مفاوضات الانضمام بأنها ستكون "تحت السيطرة وبشفافية كاملة" تتيح إطلاع المشرعين الفرنسيين عليها أول بأول.

ورأى أنه في نهاية الأمر ستعتمد مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي على رغبة أنقرة في هذه العضوية من جهة, والوضع السياسي في أوروبا من جهة أخرى.

وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا وافقا في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري على بدء مفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي, وهي العملية التي ستستغرق سنوات عديدة.

أما الأوروبيون فقد شددوا عقب الإعلان عن بدء مفاوضات الانضمام, على أن دخول تركيا لا يعد مضمونا كما أنه ليس عملية آلية ولكنه سيعتمد على عملية من الإصلاحات اللازمة داخل تركيا نفسها.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان