عائلة إمام معتقل بأوزبكستان تتهم السلطات بقتله

afp/Defendants charged with terrorism sit in the supreme court of Uzbekistan in Tashkent, 20 September 2005. The supreme court in the central Asian state of Uzbekistan began hearing the cases of 15 men accused over a massacre which has been portrayed by the authorities as an Islamic insurgency but by critics as a mass slaughter of unarmed civilians by the state
لقي عالم دين مسلم مصرعه أثناء اعتقاله في سجن بالعاصمة الأوزبكية طشقند حيث كان يقضي عقوبة الحبس، واتهم أقرباؤه مسؤولين بالسجن بإعطائه سلسلة من الحقن الغامضة تسببت في وفاته.
 
وفي حديث للصحفيين قال والد الإمام شوكات مادوماروف (27 عاما) "من المؤكد وأنا واثق أنه حقن بشكل متعمد بالإيدز" مضيفا أن ولده أحضر إلى المحكمة على نقالة وكان مقيدا بكرسيه خلال المحاكمة حتى لا ينهار.
 
وتابع أنه أحضر إلى المنزل في كفن وأجبرته السلطات على توقيع أوراق يتعهد من خلالها بعدم فتح الكفن.
 
وأظهرت شهادة الوفاة إصابة الإمام بعدوى الإيدز والأنيميا، ولكن والده قال إن تقريرا صحيا منفصلا صدر قبل وفاة ولده يشير إلى أنه يعاني من التهاب الكبد.
 
وأكدت عائلة مادوماروف أنه كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله يوم 16 فبراير/ شباط، وأنه أخبر المحكمة بتلقيه حقنا بينما هو بالسجن دون أن تتضح طبيعة هذه الحقن.
 
وأوضح أقرباء الإمام الأوزبكي أنه توفي بالسجن يوم 14 سبتمبر/أيلول، وبعد ثلاثة أيام من قرار المحكمة بسجنه سبع سنوات بتهمة التطرف وممارسة نشاطات غير شرعية.
 
وقال الناشط بحقوق الإنسان سورات إكراموف إنه يعتقد أن ممارسات حقن السجناء بالأمراض منتشرة بالسجون.
إعلان
 
وأضاف "أقرباء المعتقلين بدوافع دينية أخبروني عددا من المرات بأن حقن الإيدز تعطى للسجناء في حين يحقن الكثير من النزلاء بالسل" مضيفا أن السلطات تحاول جاهدة للتغطية على هذه الممارسات التي تحدث بشكل كبير.
 
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هناك ستة آلاف معتقل سياسي وديني في البلاد، مؤكدة أن لديها وثائق لعشرات الوفيات بسبب التعذيب بالسجون خلال الأربع سنوات الماضية.
 
وسبق أن اعترف المسؤولون بتلك الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بوقوع حالات التعذيب بالسجن، ولكنهم أكدوا أنهم يعملون على إنهاء مثل هذه الممارسات.
المصدر : رويترز

إعلان