سولانا يزور السودان وقطاع طرق ينشطون بدارفور

يصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اليوم إلى السودان لإجراء محادثات تتناول الوضع المتوتر في إقليم دارفور غربي البلاد.
وأعلنت المتحدثة باسم سولانا أن المسؤول الأوروبي سيجري غدا مباحثات مع القادة السودانيين وفي مقدمهم الرئيس عمر البشير بهدف إنقاذ المفاوضات المتعثرة بشأن السلام في دارفور.
ومن المقرر أن يتوجه سولانا غدا أيضا إلى الفاشر بإقليم دارفور حيث يقدم الاتحاد الأوروبي دعما لوجستيا لبعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام هناك, ثم يتجه إلى مخيم للاجئين في أبو شوك, قبل أن يعود إلى الخرطوم للقاء وزير الخارجية السوداني.
وتشمل جولة سولانا إجراء محادثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي تؤوي بلاده نحو 230 ألف لاجئ من دارفور، بالعاصمة التشادية نجامينا الأحد.
وتشهد مفاوضات السلام بين حكومة الخرطوم وحركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور والتي بدأت في 15 سبتمبر/أيلول الماضي في أبوجا بنيجيريا, بعض العقبات. ويدعم الاتحاد الأوروبي بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور عبر إرسال مراقبين وتقديم دعم تقني ولوجستي.
وفي هذا الإطار يصل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الرئيس المالي ألفا عمر كوناري إلى بروكسل الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي. ويعتزم الاتحاد الأفريقي زيادة عدد قواته إلى 12 ألفا بحلول أوائل عام 2006.
لكن كثيرا من منظمات الإغاثة ترفض أن تصاحب قوات الاتحاد الأفريقي قوافلها خشية أن يعرض ارتباطهم بأي قوات حياتهم للخطر.
قطاع طرق
وفي داخل الإقليم قال عمال مساعدات إن قطاع طرق قاموا بضرب وجلد زملائهم بينما كانوا يحاولون تقديم مساعدات للنازحين الجائعين في المنطقة النائية الممتدة غربي السودان.
وأدت هذه التجاوزات -كما قال أندي بندلتون المسؤول بالأمم المتحدة- إلى عزل 75 ألف شخص في غرب دارفور دون مساعدات بسبب التصاعد الأخير في نصب الكمائن التي تستهدف قوافل المساعدات على الطرق وتقوم بنهب المعدات وقوافل المساعدات.
وحذر المسؤول الدولي من سوء التغذية التي ستصيب النازحين إذا لم يتحسن الوضع الأمني أو لم تصل المساعدات. ويعمل قرابة 11 ألفا من عمال المساعدات في منطقة دارفور.
وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة حذر الأسبوع الماضي من إمكانية اضطرار المنظمة الدولية للانسحاب من دارفور بسبب تصاعد العنف. وقال أنتونيو جوتيريس مفوض شؤون اللاجئين الذي تنشر وكالته نحو 40 عاملا في دارفور يتركزون أساسا في الجنينة إنه يأمل في ألا يصبح من الضروري سحب طاقم المفوضية.
وقال أحد عمال المساعدات في الجنينة إن هجمات خطيرة تحدث مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لكنها لم تعد تتكرر كثيرا بعدما توقفت قوافل المساعدات عن استخدام الطرق جنوبي البلدة. وأوضح أن الهجمات يشنها قطاع طرق لكن هناك أيضا عنفا سياسيا.
ودعا جوتيريس إلى الحفاظ على عملية السلام وقال إذا لم يكن هناك التزام قوي من جانب كل من المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والأطراف المعنية في المنطقة فستكون هناك مخاطر من فشل عملية السلام.