حزب العمال الكردستاني يعلن انتهاء الهدنة مع أنقرة

أنهى متمردو حزب العمال الكردستاني التركي هدنة مع حكومة أنقرة، واعتبروا أن موافقة الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات انضمامها لعضويته يعني أن المشكلة الكردية باتت مشكلة ذلك الاتحاد بكامله وليس مشكلة تركيا فقط.
وكان الحزب أعلن في أغسطس/ آب الماضي وقفا لإطلاق النار ضد القوات التركية لمدة شهر ما لبث أن مدده حتى الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو اليوم الذي حصلت فيه أنقرة على موافقة الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات الانضمام.
وكان هذا القرار فيما يبدو محاولة لوضع القضية الكردية التركية على جدول الأعمال السياسي أثناء المفاوضات الحساسة التي قادت إلى حصول تركيا على موافقة الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات الانضمام في الثالث من الشهر الجاري, إلا أن هذه الخطوة لم تلق نجاحا يذكر.
وقال حزب العمال في بيان إن الأكراد سيستخدمون حقهم المشروع في الدفاع النشط والمقاومة الديمقراطية لحماية "أنفسهم وكرامتهم القومية ضد عمليات التدمير المتزايدة التي تقوم بها الدولة التركية".
واعتبر البيان أن عدم ورود أي ذكر في اتفاق إطار مفاوضات الاتحاد لحل للمشكلة الكردية أو حتى ذكر كلمة واحدة عن الحرب المحدودة المستمرة، إنما "يمثل دعما لسياسة الإنكار التي تنتهجها الدولة التركية". ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
ورغم أن الحزب اعتبر المشكلة الكردية بعد بدء مفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد مشكلة أوروبية وليس فقط تركية, إلا أن البيان لم يتحدث عن هجمات على أهداف أوروبية.
وقُتل حوالي 37 ألف شخص في المواجهات بين الأكراد وقوات الأمن التركية منذ العام 1984، حيث بدأ الحزب تمرده بمنطقة جنوب شرق تركيا التي تعيش فيها أغلبية كردية.