الكونغرس يشكك في فاعلية اتفاق الطاقة مع كوريا الشمالية

7/10/2005
شكك أعضاء في الكونغرس الأميركي في فاعلية الاتفاق الذي أنجزته واشنطن ضمن المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية لدفعها للتخلي عن برنامجها للتسلح النووي.
وفي جلسة الاستماع التي عقدها الكونغرس اليوم لمناقشة الاتفاق، هدد أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بعدم الموافقة التلقائية على منح مساعدة لبيونغ يانغ على صعيد الطاقة وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في المحادثات السداسية في بكين، والتي شاركت فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.
وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب, الجمهوري هنري هايد "يجب التوصل إلى اتفاق تتوافر فيه كامل الأصول الواجبة حتى لا نقع في الخطأ في مقابل الحصول على وعود فارغة من بيونغ يانغ".
وقال هايد إنه يجب ألا ننتظر أن تمر المساعدة على صعيد الطاقة لكوريا الشمالية مثل رسالة في بريد الكونغرس, في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة على أراضيها دمارا شاملا ناجما عن الإعصار كاترينا وارتفاع أسعار البنزين.
وأضاف "إن تقديم الوقود إلى بيونغ يانغ في وقت بلغ فيه متوسط سعر البنزين ثلاثة دولارات في الولايات المتحدة سيوقع كثيرا من الناس في حالة ذهول".
إعلان
من جانبه, قال العضو الديمقراطي في اللجنة توم لانتوس, إن الكونغرس لن يتحلى بالصبر ولا الإرادة للتساهل طويلا مع التكتيكات التسويفية للمفاوضات, عندما ستستأنف المحادثات السداسية الشهر المقبل في بكين.
وقالت واشنطن إن الاتفاق لا ينطوي على أي غموض وإن التحقق من إزالة المنشآت النووية الكورية الشمالية يشكل مرحلته الأولى.
ووافقت كوريا الشمالية بموجب الاتفاق على مبدأ التخلي عن برامجها النووية في مقابل ضمانات أمنية وإنهاء عزلتها الدبلوماسية ومنحها مساعدات على صعيد الطاقة خصوصا.
لكن بيونغ يانغ أعلنت بعيد توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى أن تفكيك برنامجها النووي العسكري لن يبدأ إلا بعد أن تحصل على مفاعلات نووية أميركية تعمل بالمياه الخفيفة حتى تتمكن من إنتاج الكهرباء.
المصدر : وكالات