السنيورة يعلن موافقة الأمم المتحدة تمديد مهمة ميليس

أعلن رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أن الأمم المتحدة وافقت مبدئيا على تمديد مهمة قاضي التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وقال السنيورة إنه بحث هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في تمديد مهمة ديتليف ميليس الذي يعمل بموجب القرار 1595 وأن هناك اتفاقا على استمرار مفاعيل القرار حتى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

واعتبر أن هناك حاجة لهذه الفترة الإضافية من الغطاء الذي يوفره القرار الدولي لأنه يعطي لبنان فرصة لقراءة التقرير واستيعابه وبالتالي قراءة الخيارات المتاحة له آنذاك فضلا عن طبيعة المرحلة وما هي البدائل المتاحة بالنسبة للموضوع في المحاكمة.

كلام السنيورة هذا يأتي بعد إعلان المتحدث باسم الأمم المتحدة الخميس أن المنظمة الدولية تدرس طلبا تقدم به لبنان لتمديد مهمة لجنة التحقيق. وأضاف المتحدث أن طلب السنيورة يأتي أيضا بهدف مساعدة لبنان في" تقييم وتعزيز القضاء اللبناني".

ومن ناحية أخرى جدد السنيورة التأكيد على أن ميليس سيقدم تقريره في موعده المحدد وهو 21 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وشدد على عدم معرفته المطلقة بأي شيء عن مضمون ذلك التقرير وأن ما يقال عنه لا يستند إلى معلومات.

ومن حيث المبدأ يجب أن يرفع ميليس تقريره إلى أنان في الموعد المذكور أي قبل ثلاثة أيام من انتهاء الفترة الحالية لعمل اللجنة. يذكر أن مجلس الأمن الدولي شكل لجنة التحقيق في اغتيال الحريري بموجب القرار 1595 الذي صدر في أبريل/نيسان الماضي.

وبدأت اللجنة عملها الفعلي في لبنان منتصف يونيو/حزيران الماضي لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد ثلاثة أشهر أخرى تنتهي في منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل. وكان ميليس طلب, في نهاية الفترة الأولى, تمديد مهمة اللجنة لمدة أربعين يوما أي حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

واعتقل لبنان بالفعل بالتعاون مع تحقيقات فريق ميليس أربعة من القادة الأمنيين فيما يتعلق بمقتل الحريري ووجه إليهم تهما بالقتل. ويدفع محامو القادة الأربعة ببراءة موكليهم.