البنتاغون: خلاف بين الظواهري والزرقاوي بشأن العراق

صورة تجمع بين الزرقاوي وأيمن الظواهري

كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية عن حصول بلاده على رسالة خطية من الرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى زعيم التنظيم بالعراق أبو مصعب الزرقاي، بشأن أساليب شن الهجمات في العراق.

وذكر بريان ويتمان في تصريحات نقلتها رويترز أن الظواهري نصح في رسالته المسلحين في العراق بتفادي تفجير المساجد وذبح الرهائن، لأن مثل هذه الأساليب تستعدي جماهير المسلمين.

وأضاف أن الظواهري وجّه في الرسالة أيضا نداء إلى الزرقاوي طلبا لدعم مالي. وقال أيضا إن الظواهري سلم بالهزيمة في أفغانستان وبأن  التنظيم خسر الكثير من قادته الرئيسيين، وأن خطوط الاتصالات والتمويل  تعطلت بشكل خطير على حد تعبير المتحدث الأميركي.

وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن تأكدت من صحة الرسالة، لكنه رفض أن يوضح متى أو أين وكيف حصلت عليها واشنطن وذلك "حماية للمصادر والأساليب المستخدمة".

واعتبر ويتمان أن الرسالة تبرز أن من سماهم المتطرفين الإسلاميين يهدفون إلي إيجاد دولة إسلامية موسعة مركزها العراق وتمتد إلى دول إسلامية مجاورة، رغم أنه امتنع عن الكشف عن الدول التي ذكرت بالرسالة.

"
 الاستخبارات الأميركية تعتقد أن الزرقاوي يستغل صلته بالقاعدة للحصول على تبرعات سخية من المتعاطفين مع التنظيم ببعض دول المنطقة إضافة لدعم يلقاه من داخل العراق
"

قيادة العمليات
يُشار إلى أن جماعة الزرقاوي تبنت الهجمات والتفجيرات الانتحارية الكبرى في العراق. وعين زعيم القاعدة بن لادن الزرقاوي نائبا له في العراق بعد إعلان الأخير ولاءه للتظيم في أكتوبر/تشرين الأول 2004.

ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأميركية أن الزرقاوي يتبادل الرسائل مع بن لادن والظواهري من خلال أشخاص يتنقلون بين أفغانستان و العراق في رحلة قد تستغرق أسابيع للتمويه.

ويرى هؤلاء أن بن لادن والظواهري حددا إطارا عاما للزرقاوي يتحرك من خلاله في قيادة العمليات بالعراق، ولكن برز الخلاف مؤخرا بشأن استهداف شيعة العراق بهجمات قوية.

ويقول مسؤولو الاستخبارات أيضا إن الزرقاوي يستغل صلته بالقاعدة للحصول على تبرعات سخية من المتعاطفين مع التنظيم ببعض دول المنطقة، إضافة إلى الدعم الذي يلقاه من داخل العراق.

إعلان
المصدر : رويترز

إعلان