الآلاف يصلون بالأقصى وترتيبات لقمة عباس وشارون

7/10/2005
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليوم أول صلاة جمعة في شهر رمضان في المسجد الاقصى وسط تدابير أمنية مشددة من قوات الأمن الإسرائيلي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عدد المصلين بلغ 130 ألفا بعدما سمحت سلطات الاحتلال اليوم للرجال والنساء من الضفة الغربية الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والأربعين بأداء الصلاة في المسجد الأقصى. وقال مسؤولو الوقف إن عدد المصلين بلغ نحو 40 ألفا.
وقد انتشر أكثر من 2500 شرطي إسرائيلي في المدينة القديمة وعلى مداخل المسجد الأقصى لمنع أي أحداث. وكانت أعداد المصلين تصل إلى أرقام كبيرة قبل الانتفاضة الفلسطينية عندما كانت إسرائيل تسمح لسكان قطاع غزة والضفة الغربية بدخول القدس.

على الصعيد السياسي يلتقي مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم للتحضير لجدول أعمال القمة المرتقبة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنه سيلتقي دوف فايسغلاس مستشار شارون في مكان غير معلوم حيث يعتزم التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية قبل عقد القمة، ومن بينها سلاح الفصائل الفلسطينية والمعتقلون في سجون الاحتلال.
إعلان
وكان الرئيس عباس أكد أن لديه مطالب سيطرحها خلال القمة مشددا على أنه سيتمسك بالقضايا التي اتفق عليها بقمة شرم الشيخ في فبراير/شباط الماضي، مشيرا بشكل خاص إلى قضية الأسرى والانسحابات الإسرائيلية ووقف الاستيطان والجدار العازل وتهويد القدس.
أعمال عنف
ميدانيا تصاعدت أعمال العنف على الساحة الفلسطينية على نحو غير مسبوق، حيث انتشرت عمليات الخطف، كما أطلق الرصاص على رجل أمن في السلطة وقياديين في الفصائل الفلسطينية بغزة والضفة الغربية.
ميدانيا تصاعدت أعمال العنف على الساحة الفلسطينية على نحو غير مسبوق، حيث انتشرت عمليات الخطف، كما أطلق الرصاص على رجل أمن في السلطة وقياديين في الفصائل الفلسطينية بغزة والضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن مسلحين اختطفوا أحد مرافقي رئيس جهاز المخابرات العامة طارق أبو رجب، بعد أن اعترضوا سيارته في شارع الوحدة وسط مدينة غزة. وتم لاحقا إطلاق سراح المرافق بعد أن اقتاده المسلحون إلى جهة غير معلومة.

ووصف أبو عبير الهجوم بأنه "محاولة اغتيال" حيث أصابت الطلقات جدار المنزل دون أن يصاب أبو يوسف بأي أذى.
وفي الضفة الغربية اختطف مسلحون الدكتور رياض الراس أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة طولكرم وعميد كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس. وقد حملت حماس السلطة المسؤولية عن اختطافه، فيما جابت مسيرات المدينة تنديدا بالعملية.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الأمن 30 فلسطينيا خلال عمليات دهم غير عادية في مدينة يطا بالضفة الغربية. وقال قائد الشرطة بمنطقة الخليل أحمد راباي إن الحملة التي شارك فيها نحو 200 شرطي تهدف للقبض على المجرمين بهدف إعادة الأمن والنظام.
لجنة المتابعة
وفي هذا السياق هددت حماس بالانسحاب من لجنة المتابعة العليا للفصائل في غزة، بعد إصدار الأخيرة بيانا حملت فيه نشطاء الحركة مسؤولية الأحداث التي جرت في غزة مؤخرا.
إعلان
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن بيان لجنة المتابعة "صدر في غياب حركة حماس مما يعني أنه لا يمثل اللجنة بمجملها".
واعتبر أبو زهري أن "البيان غير متوازن لأنه تجاهل أموراً كثيرة من بينها الأسباب التي أدت إلى تفجر الأحداث وبدأت بالاعتداء على نجل الشهيد عبد العزيز الرنتيسي".
وتبادلت السلطة وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن أحداث العنف التي جرت في مدينة غزة، وتسببت في مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط وجرح عشرات آخرين.
المصدر : الجزيرة + وكالات