المعارضة التركية تنتقد اتفاق بدء مفاوضات الانضمام لأوروبا

REUTERS /Turkish men chat next to the flags of Turkey and the European Union raised from the roof of the Covered Bazaar in the old city of Istanbul October 5, 2005. Turkey's centre-


قاطع نواب من المعارضة التركية كلمة وزير الخارجية عبد الله غول في البرلمان، احتجاجا على توقيعه على صيغة اتفاق بدء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي التي يرون أنها جعلت من السهل على الأوروبيين معارضة هذا الانضمام.

وتساءل أحد النواب من حزب الشعب الديمقراطي المعارض عن سبب عدم استشارة غول للنواب أو إطلاعهم على نسخة الاتفاق قبل توقيعه عليه في لوكسمبورغ.

ورد غول على ذلك بالقول إن الحكومة الحالية ليست حكومة ائتلاف بل حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية السياسية عن الاتفاق، مشيرا إلى عدم وجود بلد دخل في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ولم يحصل على العضوية.

من جهته اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن منتقدي الاتفاق ينظرون إلى الجانب السيئ منه، معترفا في نفس الوقت بأن تركيا قدمت بعض التضحيات.

غير أن أردوغان عبر في مقابلة أجرتها معه شبكة "أن تي في" التلفزيونية عن تفاؤله بأن تقود المفاوضات إلى حصول تركيا على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

وانتقد رئيس الوزراء التركي من جهة أخرى الرئيس الفرنسي جاك شيراك لتصريحاته حول ضرورة قيام "ثورة ثقافية" في تركيا قبل أن تتمكن من الانضمام إلى الاتحاد، وقال "كان يجدر بشيراك أن يحتفظ بآرائه حول الموضوع لنفسه".

وأضاف أن تركيا تقوم بثوراتها الثقافية من تلقاء نفسها حين تدعو الحاجة، ليس هناك ما يمكن أن يقلق شيراك, يجدر به أن يهدأ".

وكان الرئيس الفرنسي عبر الثلاثاء عن شكوك في قدرة أنقرة على الانضمام يوما إلى الأسرة الأوروبية, معتبرا أن انضمامها يستوجب قيام ثورة ثقافية كبرى.


ملف قبرص
على صعيد متصل دعا رئيس البرلمان الأوروبي جوزيب بوريل إلى مبادرة جديدة لإعادة توحيد قبرص، معتبرا أن المناخ أصبح مؤاتيا بعد انطلاق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

"
جوزيب بوريل أكد أن الخطوط العريضة لخطة إعادة توحيد الجزيرة التي عرضها الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل/ نيسان 2004 لا تزال أساسا جيدا لحل النزاع القبرصي
"

وقال بوريل للصحافيين بعد لقاء مع مسؤولين قبارصة أتراك في الجزء القبرصي التركي من الجزيرة إنه يأمل في استئناف المفاوضات بين الطرفين القبرصيين للتوصل إلى حل تقبله المجموعتان.

وأكد أن الخطوط العريضة لخطة إعادة توحيد الجزيرة التي عرضها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في أبريل/ نيسان 2004 لا تزال أساسا جيدا لحل النزاع.

وكادت القضية القبرصية تعرقل بدء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الموعد المقرر في الثالث من الشهر الجاري، لكن الدول الـ25 الأعضاء في الاتحاد توصلت إلى تسوية في اللحظة الأخيرة قبلت بها أنقرة التي لا تزال ترفض الاعتراف بجمهورية قبرص طالما لم يتم التوصل إلى حل شامل للنزاع.

وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد في شمال الجزيرة في العام 1983.

وقبرص مقسمة إلى شطرين منذ الاجتياح التركي لشمال الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون بدعم من أثينا لإلحاق الجزيرة باليونان.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان