الجيش الإندونيسي يشارك بالبحث عن منفذي هجمات بالي

6/10/2005
أعلن الجيش الإندونيسي أنه سيشارك في عمليات البحث عن منفذي هجمات بالي التي أسفرت عن مقتل 22 شخصا.
وقال ناطق باسم الجيش الإندونيسي إن القوات المسلحة ستتعاون مع الشرطة وتتبادل معها المعلومات, كما وجهت للجيش أوامر بتنشيط القيادة الإقليمية. وأضاف أن الجنود سينتشرون في القرى لجمع المعلومات من الناس العاديين.
تأتي هذا الإجراءات بعد أن أعلن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو يوم أمس الأربعاء أنه طلب من الجيش المساعدة في الحرب على الإرهاب.
وقد أثار هذا القرار مخاوف الإندونيسيين لأنهم كانوا يعتبرون الجيش خلال حكم الرئيس الأسبق سوهارتو الذي استمر عقودا وانتهى عام 1998, أداة لتطبيق سياسة القبضة الحديدية لحكمه. غير أن قائد القوات المسلحة الإندونيسية الجنرال أندريارتونو سوتارتو قال إن هذه الانتهاكات لن تحدث مرة أخرى.
تعبئة الشرطة

إلى جانب ذلك عبأت السلطات مئات الآلاف من قوات الشرطة لملاحقة مخططي الهجمات على ثلاثة مطاعم مزدحمة في جزيرة بالي السياحية الاندونيسية التي أسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم المهاجمين الانتحاريين الثلاثة وإصابة 146 آخرين بجروح.
وشنت الشرطة حملة واسعة في جميع أنحاء البلاد للبحث عن مخططي التفجيرات, وقال ضابط بارز إن الحملة تركز على جزيرة بالي والعاصمة الإندونيسية جاكرتا وما حولهما.
إعلان
ويتركز الاهتمام على الجماعة الإسلامية ذات الصلة بتظيم القاعدة أو أحد فروعها. كما يتركز البحث على الماليزيين أزهري بن حسين ونور الدين توب ويعتقد أنهما مختبئان في مكان ما من الدولة الإندونيسية المترامية الأطراف.
ويقول مسؤولون إنهما عضوان بارزان في الجماعة الإسلامية المحظورة ذات الصلة بالقاعدة والمتهمة بمهاجمة مصالح غربية في إندونيسيا منها تفجيرات النوادي الليلية في بالي قبل ثلاث سنوات والتي أسفرت عن مقتل 202 غالبيتهم من السياح الأجانب.
قتلى أستراليين

وفي تطور جديد قالت الشرطة الإندونيسية إن الطب الشرعي أثبت هوية ثلاثة سياح أستراليين آخرين من بين قتلى تفجيرات بالي, ما يرفع عدد الضحايا الأستراليين في الهجمات إلى أربعة قتلى.
وقالت الشرطة إنها استجوبت حتى الآن 94 شخصا بشأن التفجيرات, وأضافت أنها ستستجوب مواطنين من شتى أرجاء البلاد لهم صلة بهجمات سابقة ومن بينهم أشخاص حوكموا وسجنوا.
وخصصت وسائل الإعلام مساحة تغطية واسعة لشريط فيديو التقطه أحد الهواة صور فيه أحد المشتبه بهم قبل التفجيرات, إضافة إلى صور لرؤوس مقطوعة يعتقد أنها رؤوس المفجرين الثلاثة. وتشك شرطة جاكرتا في أن يكون أعضاء الخلية المسؤولة عن التفجير مختبئين في العاصمة التي يقطنها 12 مليون نسمة.
من جهتها أصدرت وزارة الخارجية النيوزيلندية نشرة للمسافرين قالت فيها إنها لاتزال تتلقى معلومات تفيد بأن التخطيط للهجمات وصل مراحل متقدمة.
المصدر : وكالات