مقتل وإصابة العشرات بانفجار مفخخة بالحلة

قتل 13 شخص وأصيب زهاء 40 آخرين بجروح بانفجار سيارة ملغومة أمام مسجد للشيعة في الحلة جنوبي بغداد حسب ما أفادت مصادر الشرطة.
وفي حادث منفصل أفادت الشرطة بأن أحد عناصر حماية وزير الصناعة العراقي أسامة النجفي قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح غرب بغداد، استهدف موكب الوزير، لكن مصدرا بالداخلية أكد أن النجفي لم يكن في موكبه ساعة وقوع الهجوم.
وفي بغداد انفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم وسط العاصمة دون أن تؤدي إلى وقوع أضرار كبيرة، وقتل ثلاثة عراقيين وعثر على ثلاث جثث في حوادث متفرقة شمال شرق بغداد.
الجعفري وطالباني
على الصعيد السياسي الداخلي نفى رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري وجود أي خلاف "حقيقي" بينه وبين الرئيس العراقي جلال طالباني الذي اتهمه مؤخرا بالانفراد باتخاذ القرارات.
وقال الجعفري بعد استقباله وفدا كرديا ضم رئيس المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي وسكرتير الحزب الديمقراطي فاضل ميراني "مع أن زيارة الوفد هي من باب الوساطة، ولكن نحن لسنا طرفين".
وأكد الجعفري لوفد الوساطة استعداده لتقبل أية ملاحظة، مشددا على أن مجال تجاوز أي خلاف أو ملابسة هي الغرف والحوار المباشر، وليس شاشات التلفزيون.
من جانبه دعا طالباني خلال مؤتمر صحفي له في براغ الجعفري لـ تصحيح أسلوب عمله، وأضاف "لا أعتقد أن عليه أن يستقيل، فنحن نطلب منه فقط أن يحترم القانون، وأن يحترم التوازنات في التحالف بين الأكراد والشيعة".
وقد اتهم طالباني ورئيس كردستان العراق مسعود البارزاني الجعفري مؤخرا بالهيمنة على السلطة التنفيذية، وبأنه لا يحترم اتفاق التحالف بين الشيعة والأكراد الذي تم التوصل إليه قبل تشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، وبأنه يعزز مواقع الوزراء الشيعة.
تراجع البرلمان
وكانت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) قد تراجعت اليوم عن القرار الذي غيرت فيه شروط رفض الدستور في الاستفتاء المقرر إجراؤه منتصف الشهر الجاري، وذلك استجابة لمطالب الأمم المتحدة التي انتقدت بشدة هذا القرار.
وصوت (119) نائب من أصل (147) على قرار اعتبر فيه كلمة ناخب الواردة في الفقرة ج من المادة (161) من قانون إدارة الدولة تعني الناخبين المسجلين، والذين أدلوا بأصواتهم في سجل الناخبين.
وكانت الأمم المتحدة قد جددت اليوم انتقاداتها لتغيير معايير رفض وقبول الدستور العراقي.
ولغايات ضمان مشاركة أوسع في الاستفتاء ضمن أجواء آمنة أعلنت الحكومة العراقية اتخاذها إجراءات أمنية مشددة .
وأكد ليث الناطق باسم رئيس الحكومة أن هناك إجراءات وضعت من أجل دفع المواطنين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور، مشددا على أن تثبيت الدستور في الوقت الحالي لا يعني تثبيته إلى الأبد، في إشارة إلى إمكانية إجراء تعديلات في المستقبل.
كوشف كبة عن أن لجان الأمم المتحدة العاملة في العراق قامت بطبع خمسة ملايين نسخة من الدستور باللغتين العربية والكردية، جاري توزيعها بين العراقيين.
عمليات أميركية
وعلى الجانب الأميركي توقع ضابط أميركي كبير يقود وحدة من القوات المتعددة الجنسيات في بغداد أن يصعد المسلحون هجماتهم في بغداد قبيل حلول موعد الاستفتاء.
وأعلن الجيش الأميركي مقتل 42 مسلحا وخمسة من جنوده في عملية "القبضة الحديدية" التي بدأها السبت بمشاركة 1000 من جنوده في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار السنية على الحدود العراقية السورية غربي العراق.
وأطلق الجيش الأميركي أمس عملية جديدة باسم "بوابة النهر", يشارك فيها نحو 2500 جندي أميركي تدعمهم قوات عراقية لضرب من يزعم أنهم أعضاء بتنظيم القاعدة.
وتزامنت هاتين العمليتين مع عملية ثالثة أعلن عنها الجيش الأميركي في أحد أحياء مدينة الرمادي بزعم "خلق مناخ آمن للسكان" ليدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.