مجلس الأمن يندد بقرار إريتريا منع تحليق مروحياته

Aerial view of Gerset refugee camp in Eritrea, where United Nations workers have set up water pipes, schools and

تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا طلب بموجبه من إريتريا العودة عن قرار منع تحليق مروحيات بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا في مجالها الجوي والذي أصبح نافذا اعتبارا من هذا اليوم.
 
ولا يشمل قرار الحظر طائرات الأمم المتحدة ذات الأجنحة الثابتة التي تطير بين أديس أبابا وأسمرا. وتصر إريتريا على أن مثل هذه الرحلات يجب أن تسلك طريقا عبر دولة ثالثة.
 
وهنالك بضعة طرق تستخدمها المروحيات التي تعتبر وسيلة التموين الرئيسية لجنود حفظ السلام البالغ عددهم 3000 جندي ضمن بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا. كما تستخدم طائرات المروحية للإجلاء الطبي والاستطلاع الجوي.
 
وعقد المجلس اجتماعا طارئا في نيويورك فجر اليوم للتنديد بهذا القرار ولدعوة الحكومة الإريترية "إلى العودة فورا عن قرارها, وأن تسمح لبعثة الأمم المتحدة بالتحليق, وأن تقدم لها كل ما تحتاجه من مساعدة ودعم وحماية من أجل القيام بهماتها".
 
ضبط النفس

undefinedودعا القرار إثيوبيا وإريتريا إلى "ضبط النفس والامتناع عن أي تهديد باللجوء إلى القوة ضد بعضهما بعضا". وأشار المجلس في قراراه أيضا إلى "ضرورة تطبيق قرار اللجنة المستقلة للحدود بدون تأخير" بين البلدين. وجدد تأكيده على مسؤولية الطرفين عن تطبيق اتفاق الجزائر وقرار لجنة الحدود.
 
وقال رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر سفير رومانيا لدى الأمم المتحدة ميهنيا موتوك إن قرار عدم التحليق يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 1312 الذي أنشأ بموجبه بعثة الأمم المتحدة عام 2000.
إعلان
 
أما الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف عمليات حفظ السلام جان ماري غيهينو فقال إن المنظمة الدولية تبلغت صباح الثلاثاء فقط بقرار الحكومة الإريترية. وأوضح أنه "كان من المهم أن يجدد مجلس الأمن التأكيد على مبدأ أساسي في عمليات حفظ السلام وهو حرية الحركة", واصفا قرار المجلس بأنه "قوي ولا لبس فيه".
 
من جهته قال السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة جون بولتون إن على مجلس الأمن أن يجد وسيلة لتنفيذ قراراته, وألا يبقى جنوده لحفظ السلام على الأرض إلى الأبد. وفي هذه الحالة يجب على البلدين أن يقبلا خط الحدود الذي عينته الأمم المتحدة.
 
يذكر أن إريتريا وإثيوبيا خاضتا حربا بسبب النزاع على الحدود (1998-2000) أسفرت عن سقوط 80 ألف قتيل. ووقع البلدان في الجزائر عام 2000 اتفاق سلام ينص على ترسيم "نهائي وإلزامي" لحدودهما تنفذه لجنة مستقلة.
المصدر : وكالات

إعلان