عباس وشارون يلتقيان الأسبوع القادم بفضل وساطة أردنية

أعلن الديوان الملكي الأردني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون سيلتقيان في الحادي عشر من الشهر الجاري استجابة لمساع قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأضاف الديوان أن العاهل الأردني ترك للرجلين تحديد مكان هذا اللقاء الذي يهدف إلى تهدئة الأجواء ووقف أعمال التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد أكد مكتب شارون هذا اللقاء، كما أكدته السلطة الفلسطينية.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنه سيعقد لقاء تحضيريا خلال اليومين القادمين مع رئيس ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية دوف فيسغلاس للترتيب لاجتماع عباس وشارون.
وأضاف عريقات أن السلطة لا تمانع أن يكون الأردن مكانا للاجتماع، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني سيركز على جملة الاتفاقات ومنها تفاهمات شرم الشيخ وخريطة الطريق وقضايا الجدار والأسرى والمبعدين إضافة إلى المفاوضات النهائية.
خطة طموح
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مفوضية الاتحاد الأوروبي عن خطة طموح تهدف إلى بناء دولة فلسطينية سياسيا واقتصاديا وتتضمن ضخ مئات الملايين من اليوروات كمساعدات إضافية.
وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو والدنر إن الخطة تهدف إلى استغلال فرصة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لوضع إستراتيجية للمساعدة المكثفة على المدى المتوسط.
وأضافت في حديث للصحفيين "يجب ألا ندع فرصة وفرها الانسحاب من غزة تضيع من بين أيدينا".
وأشارت إلى أنه إذا أدى الانسحاب إلى تطبيق خريطة الطريق وجذب المزيد من المتبرعين فإنها ستحث دول الاتحاد على منح الفلسطينيين 200 إلى 300 مليون يورو إضافية.
وفي محاولة لتجنب الأحداث الدامية التي شهدتها شوارع قطاع غزة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، قرر قادة الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع عقدوه في دمشق تحريم اللجوء إلى السلاح لحل المشاكل الفلسطينية الداخلية.
وفي تطور آخر قرر المجلس التشريعي تشكيل لجنة خاصة لمتابعة أسباب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
جاء ذلك خلال جلسة عقدت في رام الله تم فيها توجيه سؤال إلى وزير الصحة حول أسباب التأخير في تقديم التقرير. وأعرب الوزير من ناحيته عن شكوك لدى اللجنة التي تحقق في الموضوع في أن أسباب الوفاة لم تكن طبيعية.
اعتقال
ميدانيا قالت مصادر عسكرية إن جيش الاحتلال اعتقل صبيا فلسطينيا بدعوى قيامه بمحاولة طعن مجندة إسرائيلية على حاجز للجيش جنوب شرقي نابلس في الضفة الغربية.
وقالت ناطقة باسم الجيش إن "الجندية نجت من الطعنة، وأطلق مسؤول الحاجز النار على المعتدي الذي لم يصب، في حين جرح فلسطيني آخر كان قريبا منه بشظية ونقلته سيارة إسعاف فلسطينية".
وأضاف المصدر نفسه أنه تم اعتقال منفذ الهجوم ويدعى عدي مليتات (16 عاما) بعدما أوسعه جنود الاحتلال ضربا على حاجز بيت فوريك.
وفي تطور آخر قال مسؤول حدودي مصري إن مصر بدأت في إقامة معبر جديد على الحدود بينها وبين غزة وإسرائيل في مواجهة المعبر الإسرائيلي الجديد بمنطقة كيرم شالوم.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن عمليات بناء المعبر الجديد بدأت بمنطقة الدهينية جنوبي معبر رفح الحالي، مشيرا إلى أنه سيستخدم في عبور الشاحنات والبضائع إلى المناطق الفلسطينية كما سيسمح لبعض الوفود السياحية الإسرائيلية والأجنبية بالعبور، فيما يخصص معبر رفح الحالي لعبور الفلسطينيين.