ديفد ديفز المرشح الأقوى لزعامة محافظي بريطانيا

اشتعلت المنافسة على زعامة حزب المحافظين المعارض خلفا لمايكل هوارد، لكن يبدو المرشح الأوفر حظا وزير الداخلية في حكومة الظل ديفد ديفز.
المؤتمر السنوي للمحافظين في بلاكبول شهد ظهورا قويا لديفز الذي تستند حملته إلى التمسك بمبادئ الحزب في سبيل الوصول إلى السلطة مرة أخرى في بريطانيا.
ديفز يقول إنه يفخر بكونه عضوا في المحافظين وبتاريخ الحزب وإنجازاته، رافضا تعديل سياسات الحزب ومبادئه حتى لو بدت غير ملائمة في الوقت الحالي.
وتحت شعار السلطة "من أجل هدف أخلاقي"، يعتمد ديفز في معركة زعامة المحافظين على تأييد أغلبية أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب.
ويصنف ديفز ضمن تيار اليمين داخل المحافظين، ويطرح برنامجا طموحا يسعى من خلاله أيضا لاستعادة شعبية الحزب التي تراجعت في مناطق رئيسية بالمملكة المتحدة مثل أسكتلندا وويلز وشمال إنجلترا.
فرص المرشحين
تجري المنافسة بين خمسة مرشحين يخاطب كل منهم المؤتمر السنوي قبل عملية التصويت. ويأتي في المرتبة الثانية بعد ديفز عضو مجلس العموم كين كلارك.
ارتفعت أيضا أسهم المتحدث باسم وزارة التعليم بحكومة الظل ديفد كاميرون بعد خطابه الناجح أمام المؤتمر، في حين تبدو فرص رئيس الحزب السابق ليام فوكس والوزير السابق مالكوم ريفكند ضئيلة للغاية.
ويرى مراقبون أن الزعيم القادم للمحافظين يواجه مهمة صعبة من أجل إقالة الحزب من عثرته التي خسر خلالها ثلاث انتخابات برلمانية، آخرها في مايو/أيار الماضي حيث لم يستفد المحافظون كثيرا من تراجع شعبية العمال بزعامة توني بلير بسبب غزو العراق.
وأكد المحللون أن حزب المحافظين بحاجة إلى تغييرات جذرية في سياساته على غرار ما قام به بلير ووزير ماليته غوردن براون في حزب العمال منذ التسعينيات وكانت سببا رئيسيا في الاحتفاظ بالسلطة منذ عام 1997.
ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات البرلمانية القادمة عام 2009، وكان حزب المحافظين قد ركز في حملته الانتخابية الأخيرة على قضايا تحظى باهتمام الرأي العام مثل الهجرة، ما أدى إلى تحسن طفيف في النتائج عن انتخابات عام 2001.