القاعدة تتوعد والحسني يندد بالعمليات الأميركية غربي العراق

-
 
ندد رئيس الجمعية الوطنية العراقية حاجم الحسني بالعمليات الواسعة التي تشنها القوات الأميركية في محافظة الأنبار غربي العراق.
 
وقال في مقابلة مع الجزيرة إن هذه العمليات تعيق مشاركة سكان هذه المناطق في الاستفتاء على الدستور العراقي الجديد المقرر منتصف هذا الشهر.
 
وشدد الحسني على ضرورة توقف هذه العمليات، "حتى لا يقال إنها تقوم لمنع هذه المناطق من المشاركة في الاستفتاء". كما أكد على أهمية المصالحة الوطنية العراقية، وأعرب عن دعمه للمبادرة السعودية المتعلقة بهذا الخصوص.
 
في سياق متصل انتقدت الأمم المتحدة قواعد رفض وقبول الدستور العراقي ووصفتها بأنها لا تتوافق والمعايير الدولية. وأعرب مستشار اللجنة الانتخابية التابعة للأمم المتحدة في العراق خوسيه أراناز عن قلق المنظمة إزاء هذه القواعد التي تجعل رفض الدستور عملا صعبا قياسا إلى تمريره.
 
وأقرت الجمعية الوطنية مؤخرا بأن الموافقة على الدستور تتطلب موافقة نصف الناخبين فقط، أما إسقاطه فيقتضي رفض ثلثي عدد المسجلين للاقتراع في ثلاث محافظات.
 
وأشار إلى أنه يتوقع أن يعقد البرلمان العراقي اجتماعا اليوم الأربعاء لإلغاء هذا القرار الذي أثار احتمال مقاطعة السنة للاستفتاء بعد أن قاطعوا الانتخابات التشريعية الماضية.
إعلان
 
من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن خطوات العراق نحو "الديمقراطية" يجب أن تكون متسقة مع جوهر قانون إدارة قانون إدارة الدولة الانتقالي، معربا عن قلق واشنطن إزاء التعديلات الأخيرة التي أقرها البرلمان العراقي بشأن قواعد رفض أو إقرار الدستور.
 
تأتي هذه التطورات في خضم مواجهات سياسية من نوع آخر, سببها الخلافات المتأزمة بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري.
 
تهديدات القاعدة
undefinedفي غضون ذلك توعد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي بتصعيد هجماته خلال شهر رمضان المبارك. وفي بيان نشر على الإنترنت أمس الثلاثاء ولم يتم التأكد من صحته دعا التنظيم أنصاره إلى تكثيف هجماتهم على القوات الأميركية والعراقية.
 
كما دعا البيان العرب السنة في العراق إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور المقرر في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. لكنه لم يهدد بمهاجمة مراكز الاقتراع واكتفى بمحاولة إقناع الداعين للتصويت بـ"لا" على الدستور عبر التشكيك بنجاحهم في إسقاط الدستور، مشيرا إلى أنهم لا يملكون سلطة فرز الأصوات دون تدخل أميركي.
 
معارك اليوسفية
وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأميركية والعراقية من جهة وعشرات المسلحين من جهة أخرى في اليوسفية جنوب بغداد أمس تدخلت فيها الطائرات الحربية. وقال بيان عسكري أميركي إن المعركة أسفرت عن مقتل أو جرح أو اعتقال أكثر من 36 مسلحا.
 
وأشارت مصادر طبية عراقية إلى مقتل أربعة جنود عراقيين وجرح 14 آخرين في الاشتباكات.
 
وفي بغداد قتل ثلاثة حراس أمنيين عراقيين وجرح سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش أميركية وعراقية عند أحد مداخل المنطقة الخضراء. 
 
في تطور آخر بالعاصمة العراقية دهمت قوات من الجيش العراقي مكتب صالح المطلق الناطق باسم مجلس الحوار الوطني في حي الجامعة غربي بغداد واعتقلت 10 من حراسه, وأصابت شخصا بجروح خلال العملية. وفي السيدية جنوب بغداد قتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنه مسلحون على دوريتهم. 
إعلان
 
خسائر وعمليات
undefined
وقد اعترف الجيش الأميركي بمقتل خمسة من جنوده في العراق خلال الـ24 ساعة الماضية في ثلاثة بيانات منفصلة، فقد توفي جندي أميركي متأثرا بجروح أصيب فيها بإطلاق نار في بلد شمال بغداد. كما قتل أربعة جنود أميركيين بمنطقتي الكرابلة والحقلانية غربي العراق.
 
وتزامن الاعتراف بالخسائر مع إعلان الجيش الأميركي أمس إطلاق عملية جديدة أطلق عليها اسم "بوابة النهر", وقال إنها تتزامن مع عملية القبضة الحديدية التي تشنها القوات الأميركية في مدينة القائم أقصى غرب الأنبار.
 
وقالت القوات الأميركية في البيان إن "بوابة النهر" تشن بمشاركة 2500 جندي أميركي تدعمهم قوات عراقية لضرب من يزعم أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة.
 
وتنفذ العملية في مناطق الحقلانية وحديثة وبروانة التي تبعد نحو 200 كيلومتر غربي بغداد. وتعد العملية الجديدة العاشرة في الأنبار منذ السابع من مايو/ أيار الماضي.
 
كما أعلن الجيش الأميركي في بيان منفصل أمس أنه شن عملية عسكرية جديدة بمشاركة القوات العراقية في أحد الأحياء الجنوبية من مدينة الرمادي غرب بغداد بزعم "خلق مناخ آمن للسكان" ليدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الأسبوع القادم. 
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان