الاتحاد الأوروبي يعلن عن إستراتيجية لبناء دولة فلسطينية

أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي اليوم عن خطة طموحة تهدف إلى بناء دولة فلسطينية سياسيا واقتصاديا وتتضمن ضخ مئات الملايين من اليوروات كمساعدات إضافية.
وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو والدنر إن الخطة تهدف إلى استغلال فرصة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لوضع إستراتيجية للمساعدة المكثفة على المدى المتوسط.
وأضافت في حديث للصحفيين "يجب أن لا ندع فرصة وفرها الانسحاب من غزة تضيع من بين أيدينا".
وأشارت إلى أنه إذا أدى الانسحاب إلى تطبيق خارطة الطريق وجذب المزيد من المتبرعين فإنها ستحث دول الاتحاد على منح الفلسطينيين 200 إلى 300 مليون يورو إضافية.
اجتماع الفصائل
يأتي ذلك في وقت أجمع فيه قادة الفصائل الفلسطينية على عدم اللجوء إلى السلاح لحل المشاكل الفلسطينية الداخلية عقب الأحداث الدامية التي شهدتها شوارع قطاع غزة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي بيان لهم عقب اجتماع عقدوه في دمشق، دعا قادة الفصائل كافة القوى إلى تحريم استخدام السلاح في الخلافات الداخلية والإحجام عن كافة أشكال التحريض السياسي والإعلامي بين مختلف القوى حفاظا على مصالح الشعب الفلسطيني ووحدته.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن حركته ترفض أي انجرار إلى حرب داخلية وتعتبر الدم الفلسطيني محرما، كما دافع عن حق الحركة في الجمع بين المقاومة والمشاركة في الحياة السياسية.
من جانبه قال رئيس اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فاروق القدومي إن المجتمعين اتفقوا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في قطاع غزة بين قوى الأمن الفلسطيني وأعضاء من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس سقط خلالها ثلاثة فلسطينيين بينهم ضابط في الشرطة وأصيب أكثر من 50 بجروح.
وفي ظل التدهور الأمني الذي شهده القطاع في الأيام الأخيرة طالب المجلس التشريعي أمس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة قادرة على حفظ الأمن, كما دعا إلى فصل وزير الداخلية والأمن الوطني.
وحول الغموض الذي يلف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى الآن، أقر المجلس في جلسة أخرى اليوم تشكيل لجنة للوقوف على أسباب الوفاة.
اعتقال فلسطيني
ميدانيا قالت مصادر عسكرية إن جيش الاحتلال اعتقل صبيا فلسطينيا بدعوى قيامه بمحاولة طعن مجندة إسرائيلية على حاجز للجيش جنوب شرقي نابلس في الضفة الغربية.
وقالت ناطقة باسم الجيش إن "الجندية نجت من الطعنة، وأطلق مسؤول الحاجز النار على المعتدي الذي لم يصب، في حين جرح فلسطيني آخر كان قريبا منه بشظية ونقلته سيارة إسعاف فلسطينية".
وأضاف المصدر نفسه أنه تم اعتقال منفذ الهجوم ويدعى عدي مليتات (16 عاما) بعدما أوسعه جنود الاحتلال ضربا على حاجز بيت فوريك.
ويأتي الهجوم بعد يوم من استشهاد سيدة فلسطينية أمس قرب مدينة نابلس في الضفة برصاص جنود الاحتلال بعدما ادعوا أنها طعنت جندية إسرائيلية على حاجز حوارة.