مئات المهاجرين يجتازون الحواجز الإسبانية في سبتة ومليلة

نجح مئات المهاجرين الأفارقة في دخول الأراضي الإسبانية بعد اجتيازهم السياج الحدودي حول مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين من قبل إسبانيا عند الساحل الشمالي للمغرب.
واستخدم نحو 650 مهاجرا سلالم صنعوها يدويا في اجتياز الحاجز الحدودي وتمكن 350 على الأقل منهم من الدخول بعد مصادمات مع الجنود الإسبان.
وقالت مصادر إسبانية إن 130 شخصا على الأقل جرحوا في المواجهات بينهم سبعة من عناصر الشرطة الإسبانية. وهذه رابع محاولة من نوعها لاقتحام سبتة ومليلية إحدى أهم نقاط العبور أمام المهاجرين بصورة غير قانونية من دول شمال وجنوب الصحراء الأفريقية للدخول إلى ما يوصف بجنة أوروبا الغنية.
إجراءات إسبانية
وأرسلت الحكومة الإسبانية مئات الجنود لتعزيز الأمن بينما أعلن وزير الداخلية خوسيه أنطونيو ألونسو أن بلاده ستواصل تعزيز أمن المنطقة الحدودية وسياج الأسلاك الشائكة الذي يفصل سبتة ومليله عن المغرب.
وطالب الوزير في مؤتمر صحفي السلطات المغربية بالتعاون في حل هذه الأزمة مؤكدا أيضا ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي.
" البحرية الإسبانية تواصل أيضا ملاحقة المهارجين الأفارقة الذين يحاولون دخول إسبانيا عن طريق جزر الخالدات أو عبور مضيق جبل طارق " |
من جانبها اعتقلت قوات الأمن المغربية 90 مهاجرا. وقد أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها الشديد تجاه تقارير عن حدوث إفراط في استخدام القوة على الحدود مما تسبب على مايبدو في وفاة خمسة مهاجرين الخميس الماضي، ودعت في بيان لها لتحقيق فوري ومحايد في القضية.
يشار إلى أن الطريق الرئيسي الآخر الذي يسلكه المهاجرون لدخول إسبانيا بطريقة غير قانونية هو القيام برحلة تمثل خطرا على حياتهم إلى جزر الخالدات جنوب إسبانيا أو عبور مضيق جبل طارق.
وأوقفت فرق الإنقاذ البحرية عمليات البحث عن 14 متسللا فقدوا بعد غرق قاربهم قبالة جزر الخالدات منذ أيام مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الاقل. وجرى إنقاذ 17 آخرين من القارب الذي انقلب على بعد نحو 41 كلم قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة فويرتيفنتورا.
من جهة أخرى اعتقلت البحرية الإسبانية 147 متسللا من شمال أفريقيا ألقي القبض عليهم وهم يحاولون عبور مضيق جبل طارق.