بن حلي يزور بغداد وواشنطن ترحب بمهمة موسى للمصالحة

أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قرر إيفاد مساعده للشؤون السياسية أحمد بن حلي خلال الأيام القليلة المقبلة لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين.
يأتي ذلك استعدادا لزيارة موسى المرتقبة للعراق قبل عقد مؤتمر مصالحة وطنية عراقية تحت إشراف الجامعة. ومن المقرر أن يجري بن حلي اتصالات مع كافة القوى والأحزاب العراقية.
وتقدمت السعودية باقتراح عقد مؤتمر المصالحة أثناء اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق الأحد الماضي في جدة لإعداد إستراتيجية عربية لدعم العراق.
وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن أمله في أن يؤدي المؤتمر لتحقيق إجماع وطني عريض بشأن الدستور وضمان مشاركة جميع الفئات العراقية في العملية السياسية. وفي هذا السياق كررت الرياض تحذيراتها من مخاطر تقسيم العراق على أساس طائفي.
وقد رحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية شين مكورماك بالاقتراح العربي ووصفه بأنه تطور إيجابي لدعم الحكومة العراقية.
تعد هذه المبادرة الأولى التي تقترحها الجامعة العربية منذ غزو العراق والإطاحة بحكومة الرئيس السابق صدام حسين عام 2003. ويرى مراقبون رغم ذلك أن تحرك الجامعة العربية لن يخلو من صعوبات خاصة وأنه يأتي قبل أقل من أسبوعين من الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يلقى انتقادات من السنة في العراق.
" السعودية تأمل أن يؤدي مؤتمر المصالحة لتحقيق إجماع وطني عريض بشأن الدستور وضمان مشاركة جميع الفئات العراقية في العملية السياسية " |
الدستور العراقي
كان موسى قد تحفظ في 25 أغسطس/ آب الماضي على نص في مشروع الدستور العراقي ينص على أن "العراق جزء من العالم الإسلامي والشعب العربي فيه جزء من الأمة العربية". وقال الأمين العام إن الجامعة طلبت تفسيرا من الحكومة العراقية حول هذا النص الذي أثار القلق على حد تعبيره.
وحذفت من مشروع الدستور في نسخته الأخيرة التي قدمت الشهر الماضي للجمعية الوطنية تلك العبارة التي اعتبرها السنة أنها تعني ضمنا أن العراق ليس جزءا من الأمة العربية.
من جهة أخرى يجري وزير الخارجية الإيراني مانوشهر متقي مباحثات في السعودية غدا الأربعاء تتناول الوضع في العراق الذي تصدر أيضا محادثات عاهل السعودية عبد الله بن عبد العزيز في جدة أمس الاثنين مع الرئيس المصري حسني مبارك.