استجواب مشتبه بهما في هجمات بالي وباعشير يدينها

4/10/2005
تستجوب الشرطة الإندونيسية شخصين يشتبه في صلتهما بتفجيرات بالي السبت الماضي والتي استهدفت ثلاثة مطاعم وأدت إلى مقتل 22 شخصا وجرح 135, في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الجماعة الإسلامية, وإن لم تتبن التفجيرات أي جهة بعد.
وقد أدان التفجيرات الزعيم المفترض للجماعة أبو بكر باعشير المسجون بسبب دوره المفترض في الهجمات التي استهدفت الجزيرة عام 2002, رغم أن الجماعة الإسلامية نأت بنفسها عنها حينها.
وقال مساعد الناطق باسم الشرطة سويناركو آرتانتو إن الخطة منذ البداية هي ملاحقة المدبرَين وهما الماليزيان الدكتور الأزهري بن حسين وزميله نور الدين محمد توب.
غير أن آرتانتو قال إنه لا يستطيع ربطهما مباشرة بالتفجيرات لأنه "لم تتبن جهة فورا مسؤوليتها, وإن رأى مسؤولو وخبراء الإرهاب أن التكتيك المستعمل بما فيه استعمال الانتحاريين هو من الأشياء التي توجه الشكوك إليهما".
وتلاحق السلطات الأزهري -حاصل على دكتوراه من جامعة بريطانية- وتوب على خلفية تفجيرات بالي عام 2002 وتفجيرات أخرى ضربت العاصمة جاكرتا.

وقد رجح أحد المدانين بتفجيرات 2002 أن يكون الماليزيان هما فعلا من نفذا تفجيرات هذا العام.
وقال علي عمرون المحكوم عليه بالمؤبد بعد أن أقر بالمساعدة في تجميع إحدى القنابل التي انفجرت عام 2002, إن الأزهري هو الذي نفذ التفجيرات بناء على ما نقلته وسائل الإعلام حول وجود انتحاريين وطبيعة الأجهزة المستعملة, بما فيها بطارية من تسعة فولتات وجدت في مكان الانفجار, وهو تقليد يخص الأزهري.
إعلان
شريط فيديو
وتعتمد الشرطة في تحقيقاتها على شريط فيديو لأحد الهواة يظهر شخصا يعتقد أنه أحد الانتحاريين يرتدي قميصا قطنيا أسود ويحمل حقيبة على ظهره يمشي ببطء بين طاولات مطعم في كوتا يغص بالزبائن ليصل آخر صالته, ثم يدخل مطبخا يفصله عن الصالة حاجز لا يتجاوز ارتفاعه مترا ونصف المتر, فينطلق وميض انفجار يدمر الجزء الخلفي للمطعم.
وقد اعتبرت الشرطة أن الجماعة الإسلامية ليست ميتة بل تواصل التحرك بشكل نشط لتجنيد المزيد من الأشخاص.
وقد أرسلت أستراليا فريقا للمساعدة في التحقيق وحذرت رعاياها من هجمات جديدة ونصحتهم بالابتعاد عن الملاهي التي يرتادها أجانب وذكرت منطقة سمينياك كهدف محتمل, في وقت يشير فيه خبراء الإرهاب إلى أن من الصعب منع هجمات انتحارية في أكبر بلد إسلامي يضم 220 مليون ساكن تتوزعهم 17 ألف جزيرة.
المصدر : وكالات