إيران مستعدة لاستئناف التفاوض مع أوروبا دون ضغوط

4/10/2005
أعربت إيران عن استعدادها لاستئناف مفاوضاتها النووية مع الاتحاد الأوروبي, لكنها شددت على أنها لن تقبل الضغوطات والتهديدات بإحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رضا آصفي إن طهران لا ترى مشكلة في استئناف المفاوضات, لكنها "تحتاج إلى رؤية نية أوروبية حسنة وخطوات عملية لها معنى بدل إرسال إشارات متناقضة".
وكانت إيران قررت قبل نحو ستة أسابيع استئناف جزء من أنشطتها الحساسة بعدما اعتبرت أن المحفزات الأوروبية لم تكن كافية.
من جهته طالب رئيس مجلس الأمن القومي علي لاريجاني الحكومة بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إن أحيل ملف إيران إلى مجلس الأمن، بعدما أوصى بذلك مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الأخير بفيينا قبل 11 يوما.
ويتوجه النواب الإيرانيون إلى مطالبة الحكومة بالتوقف عن تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي والذي يجيز التفتيش الفجائي للمراقبين الدوليين.

من جهة أخرى نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مسؤول في الكرملين تحذيره من أن العلاقات مع واشنطن ستتضرر إن أصرت الأخيرة على تسريع التعامل مع الملف الإيراني, واعتبر أن أي خطوة متسرعة "ستؤدي إلى تأجيج مشاعر لا يمكن التنبؤ بها, وتزيد من تشدد النظام الإيراني".
إعلان
وسيكون الملف الإيراني في صلب النقاش اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة الاتحاد الأوروبي.
وفي نيويورك طالب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للحد من التسلح ستيفن رادمايكر إلى إنهاء التعاون النووي مع إيران, وكانت الإشارة واضحة إلى موسكو التي تساعد طهران في بناء مفاعل بوشهر في صفقة بـ 800 مليون دولار.
وأبدت روسيا استغرابها للدعوة, وقال مسؤول في الخارجية الروسية إن التعاون النووي مع إيران سلمي "ولا يخفى على أحد".
وسيبدأ مفاعل بوشهر العمل في أواخر عام 2006, لكن روسيا طلبت ضمانات بشأن استعمالاته السلمية, ووقعت معاهدة مع إيران تلزمها بإعادة الوقود المستهلك حتى لا يستعمل في تصنيع أسلحة نووية.
المصدر : وكالات