شارون يرجئ التصويت على تعيينات وزارية تجنبا لأزمة سياسية

نزع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون فتيل الأزمة السياسية التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق بشأن تعيينات وزارية يحتج عليها صقور حزب الليكود الذي يرأسه، وذلك عبر إرجاء التصويت على هذه التعيينات الذي كان مقررا إجراؤه في الكنيست اليوم.
وأعلن شارون قراره إرجاء التصويت لنواب الليكود خلال اجتماع في الكنيست قبيل افتتاح الدورة الشتوية للمجلس، قائلا إنه اتخذه بناء على طلب ملحّ تقدم به النائب ميخائيل إيتان.
وقال شارون في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إنه وافق بناء على طلب من النائب إيتان على تأجيل التصويت مدة أسبوع.
وكان من المقرر أن يصوت البرلمان اليوم على التثبيت الرسمي لوزير المالية الحالي إيهود أولمرت في منصبه وتعيين اثنين من المقربين من شارون في مناصب حكومية.
ويقول مراقبون إن التصويت لو جرى اليوم، فإنه كان سيؤدي إلى نكسة قوية لشارون في الكنيست، وقد طرح في هذا السياق احتمال إجراء انتخابات مبكرة بسبب هذه التعيينات.
وحسب رأي المراقبين فإن شارون لم يكن واثقا من أن لديه الأغلبية لتمرير هذه التعيينات، بعد أن ألمح ستة على الأقل من نواب الجناح المتشدد في الليكود الذين عارضوا الانسحاب من قطاع غزة، إلى أنهم سيصوتون ضد هذه التعيينات.
وقد كافح شارون أمس الأحد لكسب الدعم لترشيحاته الوزارية الجديدة، وحث نواب الحزب على التوقف عن المشاحنات والاحتجاجات والصراعات، وأضاف "يجب أن نحاول توحيد الليكود رغم الاختلافات في وجهات النظر"، مؤكدا أن صبره قد نفذ.