دمشق تخشى قرارا دوليا يجيز استخدام القوة

afp - US Ambassador to the UN John Bolton (R), China's Ambassador to the UN Wang Guangya (2nd R), Japan's Ambassador to the UN Kenzo Oshima (3rd R) and


تواصل سوريا تحركاتها لمواجهة الضغوط الدولية التي تتعرض لها قبيل اجتماع مجلس الأمن الاثنين لبحث مشروع القرار الأميركي الفرنسي. فقد أعرب وليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري عن مخاوفه من إصدار المجلس ما وصفه بقرار "خطير ينص على استخدام القوة ظلما ضد سوريا".

وأوضح في تصريحات للصحفيين بالعاصمة القطرية الدوحة أن بعض الأوساط تحاول أن تجعل من الاجتماع المقبل محكمة لتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يتيح اللجوء إلى القوة لإجبار الجهة المدانة على الامتثال لقرارات مجلس الأمن

undefinedوأضاف أن هذا القرار جرى التحضير له قبل شهر من صدور تقرير القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وأشار إلى أن التحضيرات جاءت خلال اجتماعات في باريس ولندن وواشنطن مؤكدا أن دمشق لم تفاجأ بمشروع القرار. وقال إنه يستهدف سوريا والمنطقة وليس التحقيق في "جريمة اغتيال الحريري".

وقال المعلم إن تقرير ميليس "تحدث عن حقيقتين، الأولى أنه لايزال في بدايته والثانية أن كل من ورد اسمه في التقرير بريء حتى تثبت إدانته". وشدد على أنه ليس كتابا مقدسا وفيه ثغرات سياسية وقانونية كثيرة.

التحقيق السوري
من جهة أخرى قال نائب وزير الخارجية السوري إن اللجنة القضائية السورية التي أمر الرئيس بشار الأسد بتشكيلها لها صلاحيات كاملة في التحقيق مع أي شخص مدني أو عسكري. وأضاف أن صلاحيات هذه اللجنة محصورة في الأراضي السورية لكنّ لديها تفويضا بالتعاون مع السلطات اللبنانية ومع لجنة التحقيق الدولية.

"
القاضية غادة مراد التي تشغل منصب مدعي عام الجمهورية  سترأس اللجنة القضائية السورية ولديها تفويض كامل بالتعاون مع السلطات اللبنانية ولجنة ميليس

"

وأعلن مصدر قضائي أن القاضية غادة مراد التي تشغل منصب مدعي عام الجمهورية منذ سنوات عدة هي التي سترأس اللجنة. وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات تشمل كل ما يتصل بمهمة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1595.

وتعد الدوحة المحطة الثانية لجولة المعلم الخليجية التي بدأت بالسعودية وأكد المسؤول السوري أنه يتم تبادل أفكار مع قادة دول الخليج بهدف مواجهة الأزمة. وسلم المعلم الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من الأسد لم يُكشف عن مضمونها. ونقلت مصادر سورية أن العاهل السعودي أكد وقوف المملكة إلى جانب سوريا في مواجهة الضغوط الدولية.

الشرع إلى نيويورك
في هذه الأثناء توجه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع إلى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الأمن. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الشرع سيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس.

وعبرت واشنطن وباريس ولندن عن ثقتهما بتبني المشروع بعد أن أجرتا مشاورات مكثفة بشأنه، وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إنه حصل على تأييد تسع دول من أصل 15 وهي أغلبية كافية لتمريره ما لم يستخدم حق النقض (الفيتو).

ويهدد مشروع القرار بعقوبات اقتصادية ضد دمشق ما لم تتعاون بالكامل مع تحقيق الأمم المتحدة, ويفرض حظرا على سفر المشتبه في تورطهم في اغتيال الحريري وتجميد أي أصول لهم في الخارج.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان