إسرائيل تواصل قصفها للقطاع رغم دعوات المجتمع الدولي

30/10/2005
يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة غاراته على قطاع غزة وتدمير بنيته التحتية، رغم دعوات المجتمع الدولي للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الهدوء وضبط النفس.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن عددا من القنابل التي أطلقتها المقاتلات الحربية سقطت بالقرب من مراكز الشرطة وتسببت في أضرار كبيرة في الطرق وأنابيب تصريف المياه ودمرت محولا للكهرباء.
كما قصفت المقاتلات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مناطق شمال القطاع لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات جراء القصف المتواصل منذ أيام. ونشر الاحتلال قواته في محيط قطاع غزة لأول مرة منذ انسحابه من المنطقة.
يأتي القصف الإسرائيلي بعد أن أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ القسام المحلية الصنع على جنوب إسرائيل.
وقالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت أربعة صواريخ على بلدات قرب مدينة المجدل داخل الخط الأخضر، في حين قالت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إنها أطلقت صاروخين على بلدة سديروت الإسرائيلية.
وتعد الغارات الجوية الإسرائيلية جزءا من حملة اعتداءات واسعة أمر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ضد حركة الجهاد الإسلامي بعد تبنيها عملية استشهادية أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين في مدينة الخضيرة.

وقال شهود عيان إن الانفجار أعقبه إطلاق نار كثيف على العربتين، وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال احتجزت عددا من الفلسطينيين في مكان الهجوم.
إعلان
واعترف جيش الاحتلال بتدمير العربتين العسكريتين لكنه نفى وقوع إصابات في صفوف قواته. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المسؤولية عن الهجوم.
السلطة الفلسطينية
من جانبها ناشدت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي التدخل بشكل فوري لوقف سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أسفرت عن انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل ودمرت عددا من الطرق.
" نبيل أبو ردينة: طلبنا من الولايات المتحدة إجراء اتصال بإسرائيل للحصول على وقف فوري لإطلاق النار " |
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني "طلبنا من الولايات المتحدة إجراء اتصال بإسرائيل للحصول على وقف فوري لإطلاق النار" حفاظا على التهدئة والهدنة مع الفصائل ومنع زيادة التصعيد.
وتتوازى هذه الخطوة مع بيان لوزير الداخلية الفلسطينية نصر يوسف هدد فيه بأن قوات الأمن ستتعامل "بصرامة وجدية مع ورشات تصنيع السلاح وتخزينها"، ولكنه تجنب الحديث عن نزع أسلحة فصائل المقاومة بالقوة وهو الخط الذي انتهجه الرئيس محمود عباس رغم المطالب الإسرائيلية المستمرة.
وقال يوسف إن قواته لن تقتحم منازل الفلسطينيين للبحث عن الأسلحة ولكنها لن تدخر جهدا لمصادرة الأسلحة التي تظهر في الشوارع.
في الإطار نفسه أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين بأن قوات الأمن الفلسطينية أطلقت النار بالهواء لتفريق عشرات المتظاهرين من طلبة جامعة بيرزيت احتشدوا عند مدخل مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله احتجاجا على اعتقال السلطة أربعة من زملائهم كانوا يعلقون بيانات على أحد الجدران في المدينة.
المصدر : وكالات