منحة ألمانية لتعزيز حوار الحضارات

المشاركين العرب والمسلمين في برنامج ألماني لتنمية القدرات

خالد شمت-برلين

تبدأ السفارات الألمانية في العالمين العربي والإسلامي والإدارة العامة للمعهد الألماني للعلاقات الثقافية الخارجية في شتوتغارت خلال الشهر الجاري في تلقي طلبات المتقدمين للدورة التدريبية عابرة الثقافات المخصصة للتدريب المتبادل للكوادر الشابة من الدول العربية والإسلامية ومن ألمانيا.

وتستغرق الدورة -وهي منحة ممولة بالكامل من وزارة الخارجية الألمانية- فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر يتم خلالها تدريب المشاركين في نفس مجالات تخصصاتهم الأصلية.

ويشترط في الراغبين في الحصول على المنحة والقبول في الدورة أن يكونوا من الكوادر المهنية الشابة العاملين في المؤسسات الحكومية أو وسائل الإعلام أو الناشطين المؤثرين في منظمات المجتمع المدني المستقلة الداعمة للإصلاح.

وذكر برنامج الدورة الصادر عن المعهد الألماني للعلاقات الثقافية الخارجية المنظم للدورة والتابع للخارجية الألمانية أن التركيز سيتم بشكل خاص على المتدربين العرب والمسلمين المتخصصين في مجالات التعليم وبناء مجتمع المعرفة والقانون وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام والتبادل الشبابي والتثقيف الديمقراطي.

undefined

مشروع لخمسة سنوات
وقالت المشرفة على دورات التدريب د. كاترينا كيليان ياسين إن المشروع خرج إلي العلن عام 2004 وبدأت الدورة الأولي فيه في خريف العام الماضي والثانية في ربيع العام الجاري بينما تبدأ الدورة الثالثة خلال الشهر الجاري.

وأشارت إلي أن المشروع تم التخطيط لتنفيذه بمعدل دورتين سنويا بحيث يستمر لمدة خمسة سنوات قابلة للتمديد في حالة استمرار التمويل المقدم له من وزارة الخارجية الألمانية.

ولفتت إلى تخويل لجنة مشتركة من إدارة المعهد الألماني للعلاقات الثقافية الخارجية وقسم الحوار مع العالم الإسلامي بالخارجية الألمانية للبت النهائي في طلبات المتقدمين واختيار 20 فرداً  لشغل المقاعد المخصصة لكل دورة منها 14 للمتقدمين من الدول العربية والإسلامية وستة للمتقدمين من ألمانيا.

وأوضحت أن الشروط المطلوب توافرها في المتقدمين لمنحة الدورة التدريبية هي وجود خبرة سابقة في العمل العام أو الأنشطة الثقافية والحصول على تزكية من المؤسسات التي يعملون بها أو المنظمات التي ينشطون في إطارها والحصول من رؤسائهم علي اقتراحات محددة حول وسائل تفعيل الحوار الثقافي والحضاري بين ألمانيا والعالمين العربي والإسلامي.

وقال نائب مدير العلاقات الخارجية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان سلمان الشندودي إن برنامجه التدريبي في الدورة الأخيرة التي أنتهت قبل أيام تركز علي وسائل تكثيف التبادل العلمي والأكاديمي والزيارات الطلابية بين بلاده وألمانيا.

_______________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة

إعلان