ثلاثة حصيلة قتلى الاشتباكات وحماس والسلطة تتبادلان الاتهامات

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ثلاثة بينهم ضابط شرطة وجرح العشرات جراء الاشتباكات التي وقعت في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوات الأمن الفلسطينية.

وقالت مصادر طبية إن علي مكاوي نائب قائد الشرطة بمخيم الشاطئ قتل في الاشتباكات. كما قتل اثنان من المارة وجرح 50 شخصا بينهم 10 من رجال شرطة.

وتبادلت السلطة الفلسطينية وحماس الاتهامات حول المسؤولية عن هذا التصعيد الذي يعد الأول من نوعه منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

undefined

وقالت حماس إن عناصر من رجال الأمن أوقفوا سيارة نجل الشهيد عبد العزيز الرنتيسي لاعتقاله في شارع النصر بمدينة غزة. وأضاف أن رجال الأمن أطلقوا النار بشكل عشوائي على المتجمهرين ما أدى إلى إصابة سيارة الرنتيسي بوابل من الرصاص دون أن يصاب هو بأذى.

ودانت حماس ما قالت إنه اعتداء على الرنتيسي الابن من قبل الشرطة وطالبت بالتحقيق في الاشتباكات الدامية.

أما رواية السلطة الفلسطينية فقد اتهمت حماس بإشعال فتيل الأزمة. وقالت إن مسلحين من حماس أطلقوا النار على الشرطة التي تدخلت لفض مشاجرة بين مواطن فلسطيني وعنصر من كتائب القسام قرب أحد البنوك. وأضافت الشرطة أنها لاحقت أحد المسلحين الذي أطلق النار واعتقلته.

وحمل بيان لوزارة الداخلية إن "حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه التصرفات وخرق القانون والأمن واللعب بدماء شعبنا". وقال مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "حتى لو كانت رواية حماس صحيحة, فإن هنالك طرقا أخرى لحل النزاع".

وحسب مسؤولين فلسطينيين فإن مسلحين من حماس اقتحموا مركزا للشرطة في مخيم الشاطئ وأحياء في مدينة غزة.

تيار إستئصالي
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من اتهام عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال لتيار داخل السلطة الفلسطينية وصفه بالاستئصالي بتزويد السلطة بالتقارير الخاطئة بهدف دفعها للمواجهة مع حماس.

undefined

وقال نزال -في احتفال أقامته الحركة في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للانتفاضة- إن حماس ستقطع الطريق أمام هذا التيار للوصول إلى سدة رئاسة السلطة، مضيفا أن أيادي هذا التيار ملطخة بدماء الفلسطينيين.

ولم يحدد القيادي في حماس الشخصيات داخل السلطة التي يتهمها بالتحريض على الحركة، ولكن هذه التصريحات تظهر التوتر المتزايد الذي تشهده العلاقة بين السلطة وحماس بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

لقاء عباس-شارون
وفي سياق آخر اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاجتماع قريبا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع شارون لتهنئته بما برأس السنة اليهودية.

وقال بيان لمكتب شارون إن الرجلين "اتفقا على تعزيز التعاون بينهما والعمل معا لدفع عملية السلام للأمام، كما اتفقا على اللقاء قريبا لبحث العديد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال".

وكان من المقرر أن يجتمع عباس وشارون الأحد لكن الاجتماع ألغي قبل أيام من موعده بسبب نقص التحضير له وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

من ناحية ثانية نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مسؤول في مكتب شارون أن تل أبيب قررت تعليق الغارات الجوية وعمليات الاغتيال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ولكن مراسل الجزيرة في فلسطين أفاد بأن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد أو تنف هذا الخبر.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان