التشريعي يناقش الانفلات الأمني بعد اشتباكات غزة


يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة اليوم الاثنين في مدينة رام الله بالضفة الغربية لبحث الوضع الامني بالأراضي الفلسطينية.
 
ويأتي الاجتماع بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين أحدهم ضابط شرطة وإصابة أكثر من خمسين آخرين خمسة منهم في حالة خطيرة، في اشتباكات وقعت مساء أمس في غزة بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 

وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية ستواصل صباح اليوم اجتماعها الذي بدأته أمس، لمواصلة النقاش حول ميثاق شرف من شأنه ضبط العلاقة بين السلطة والفصائل فيما بينها.

 

ويهدف مشروع الميثاق إلى ضمان عدم تكرار المواجهات التي اندلعت أمس بين حماس والسلطة. ودعت اللجنة باجتماعها الذي استمر حتى بعد منتصف الليل لوقف كافة أشكال الصدامات، ونزع أسباب التوتر وإخفاء مظاهر التسلح بعد أحداث غزة الدامية.

 
ويتزامن الاحتقان السياسي مع حالة انفلات أمني انعكست في أحداث عنف وقعت أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم الحملة التي تشنها السلطة لضبط الفوضى من خلال منع المظاهر المسلحة بالشوارع.
 
وفي هذا الإطار، قتل مواطن وجرح آخر برصاص كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي ينتمي إليها الرئيس محمود عباس خلال احتجاج لسائقين على ارتفاع أسعار الوقود بغزة.
 
كما ألقيت قنبلة صوتية على موكب المدير العام للشرطة العميد علاء حسني في غزة، في حين أطلقت عناصر من كتائب الأقصى النار على سيارة الوزير السابق عزام الأحمد في الضفة الغربية قبل ان تعتذر منه لاحقا.

 


undefined
ا
تهامات متبادلة
وتبادلت السلطة الفلسطينية وحماس الاتهامات، حول مسؤولية إشعال فتيل الأزمة التي تعد الأولى من نوعها منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

 

وقالت حماس إن عناصر من رجال الأمن أوقفوا سيارة نجل الشهيد عبد العزيز الرنتيسي لاعتقاله بشارع النصر بمدينة غزة.

 

وأضافت أن رجال الأمن أطلقوا النار بشكل عشوائي على المتجمهرين، ما أدى إلى إصابة سيارة الرنتيسي الابن بوابل من الرصاص دون أن يصاب هو بأذى.

 

وأدانت الحركة ما قالت إنه اعتداء على الرنتيسي الابن من قبل الشرطة، وطالبت بالتحقيق في الاشتباكات الدامية.

 

أما السلطة الفلسطينية فقد اتهمت حماس بإشعال فتيل الأزمة. وزعمت أن مسلحين من الحركة أطلقوا النار على الشرطة التي تدخلت لفض مشاجرة بين مواطن فلسطيني وعنصر من كتائب القسام التابعة لحماس قرب أحد البنوك. وقالت الشرطة إنها لاحقت أحد المسلحين الذي أطلق النار واعتقلته.

 

وحمل بيان لوزارة الداخلية على حركة المقاومة الإسلامية بقوله إن "حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه التصرفات وخرق القانون والأمن واللعب بدماء شعبنا". وأعلن مسؤول بفتح أنه "حتى لو كانت رواية حماس صحيحة, فإن هنالك طرقا أخرى لحل النزاع".

 

واتهم عضو المكتب السياسي بحماس محمد نزال تيارا داخل السلطة وصفه بالاستئصالي، بتزويد السلطة بالتقارير الخاطئة بهدف دفعها للمواجهة مع حماس.

 

undefined

وقال نزال -في احتفال أقامته الحركة في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للانتفاضة- إن حماس ستقطع الطريق أمام هذا التيار للوصول إلى سدة رئاسة السلطة مضيفا أن أيادي هذا التيار ملطخة بدماء الفلسطينيين.

 

ولم يحدد القيادي بحماس الشخصيات داخل السلطة التي يتهمها بالتحريض على الحركة، ولكن هذه التصريحات تظهر التوتر المتزايد الذي تشهده العلاقة بين الطرفين بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة.

 

لقاء عباس شارون
وفي سياق آخر اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاجتماع قريبا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع شارون لتهنئته برأس السنة اليهودية.

 

وقال بيان لمكتب شارون إن الرجلين "اتفقا على تعزيز التعاون بينهما والعمل معا لدفع عملية السلام للأمام، كما اتفقا على اللقاء قريبا لبحث العديد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان