ليبي يغادر البيت الأبيض وبوش يمتدحه ويعتبره بريئا


امتدح الرئيس الأميركي جورج بوش لويس ليبي مدير مكتب نائبه ديك تشيني الذي استقال بعد اتهامه بكشف عميلة استخبارات أميركية, في خطوة تزيد الضغوط عليه وتسلط الضوء على حججه لدخول حرب العراق وكذا على دور تشيني في تسيير دواليب السياسة الأميركية.
 
ووصف بوش قبل أن يغادر في إجازة نهاية الأسبوع إلى منتجع كامب ديفد قضية ليبي بـ"الخطيرة", لكنه امتدحه قائلا إنه "ضحى كثيرا" وخدم في "أوقات صعبة في تاريخ الولايات المتحدة", واعتبر أن "كل متهم بريء إلى أن يثبت العكس".
 
undefinedوامتدح تشيني هو الآخر مدير مكتبه وقال إنه ذو "قدرة وموهبة لم يعرفها لدى شخص آخر طوال حياته".
 
أما ليبي فقد نقل عنه محاميه قوله إنه "واثق من أنه سيبرأ في نهاية المطاف".
 
تهم ليبي
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكيلان أعلن استقالة ليبي بعد أن وجهت له تهم تسريب اسم عملية CIA فاليري بليم والحنث باليمين وعرقلة مجرى العدالة والإدلاء بشهادات زائفة, بعد تحقيق دام عامين قاده المدعي العام المستقل باتريك فيتزغيرالد الذي قال إن التحقيق "يشارف على الانتهاء لكنه لم يكتمل بعد".
 
وأشار قرار الاتهام إلى أن ليبي كذب على رئيس لجنة التحقيق عندما قال إنه تعرف على طبيعة عمل بليم في الاستخبارات من مراسل لمحطة إن بي سي، بينما ثبت أنه تعرف عليه من نائب الرئيس.
إعلان
 
ويكشف الاتهام أن ليبي بدأ التحري عن تفاصيل تخص جوزيف ويلسون زوج بليم وسفير واشنطن سابقا بالعراق قبل أن ينشر مقالا في نيويورك تايمز في 14 يوليو/ تموز 2003 انتقد فيه المعلومات الاستخباراتية التي اعتمدها البيت الأبيض في حرب العراق.


من فم تشيني
كما كشف التحقيق أن ليبي -الذي يواجه السجن 30 عاما وغرامة 1.25 مليون دولار- علم في 11 يونيو/ حزيران 2003 من مصدر في CIA بطبيعة عمل بليم, ثم سمع ذلك في اليوم التالي من تشيني شخصيا, قبل أن يسرب الاسم إلى الصحفيين بمن فيهم جوديت ميلر من نيويورك تايمز قبل نشر المقال بـ20 يوما.
undefined
 
وكان ويلسن أرسل عام 2002 إلى النيجر لتحري تقارير عن محاولة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الحصول على كميات من اليورانيوم لتطوير برامج الدمار الشامل المزعومة.
دور البيت الأبيض
ولم يوجه الاتهام إلى كارل روف أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي, لكن مجرد الإشارة إليه تلقي بظلال على بوش الذي يواجه متاعب متكررة من الحرب في العراق حيث تجاوز عدد القتلى الألفين إلى عجزه عن تعيين مستشارته القانونية هاريت مايرز في المحكمة العليا بسبب رفض قاعدته الجمهورية, لتتدنى شعبيته إلى أدنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة عام01.
 
كما أن تداعيات الكوارث الطبيعية الأخيرة وتهم التقصير تجاهها ألقت بظلال سالبة على البيت الأبيض.
 
وقد اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري رايد أن قضية ليبي ليست إلا "رأس جبل الجليد" وأنها تتجاوز شخصه لتسلط الضوء على "كيف طوع بوش المعلومات الاستخباراتية لتخدم قضيته في الحرب على العراق لنزع الشرعية عن أي شخص يجرؤ على تحديه".

المصدر : وكالات

إعلان