قضية تسريب اسم عميلة الاستخبارات تطيح بمدير مكتب تشيني

قدم مساعد كبير لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني استقالته من منصبه وغادر البيت الأبيض بعد توجيه اتهامات له من قبل لجنة محلفين فدرالية في قضية تسريب اسم عميلة استخبارات قبل عامين.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكيلان اليوم الجمعة استقالة لويس ليبي, مدير مكتب نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني, بعد الإعلان عن توجيه التهمة إليه في قضية تسريب اسم عميلة سرية في وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أيه) إلى الصحافة عام 2003.
ووجهت إلى ليبي تهم الحنث باليمين وعرقلة العدالة والإدلاء بشهادات زائفة في لائحة اتهام تتضمن خمس تهم قدمتها اليوم هيئة محلفين كبرى في قضية تسريب هوية عميلة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية.
وترتبط قضية التسريب التي يعتقد أن كارل روف المستشار السياسي للرئيس جورج بوش متورط فيها بمساعي البيت الأبيض لإسكات المعارضين لشن حرب على العراق في عام 2003.
وانفجرت القضية بعد قيام مسؤولين في البيت الأبيض بتسريب اسم فاليري بليم عميلة السي آي أيه إلى الصحافة عقابا لزوجها السفير الأميركي في العراق والنيجر سابقا جوزيف ويلسون لنشره مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" اعتبر فيه أن المعلومات التي روجتها إدارة بوش حول استيراد العراق يورانيوم من النيجر لا أساس لها من الصحة.
وصدرت الاتهامات بعد سنتين من التحقيق الذي أجراه المدعي العام باتريك فيتزجيرالد لمعرفة من كشف اسم بليم للصحافة باعتبار أن العمل جريمة يعاقب عليها القانون الفدرالي لأنه يعرض حياة العميلة للخطر.
وأشار قرار الاتهام إلى أن ليبي كذب على رئيس لجنة المحلفين فيتزجيرالد عندما أبلغه أنه تعرف على طبيعة عمل بليم في الاستخبارات من مراسل لمحطة إن بي سي في حين ثبت أنه تعرف على ذلك من تشيني نفسه.
وقال محامي كارل روف, الذي ورد اسمه في الفضيحة, إن التهمة لن توجه إلى موكله اليوم, ووعد بمواصلة التعاون في التحقيق. ويعتبر ليبي أحد أهم المسؤولين الذين خططوا لغزو العراق.