سكوتلانديارد تراجع إستراتيجية إطلاق النار للقتل

-

تجري الهيئة المشرفة على الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) مراجعة للإستراتيجية المعروفة باسم "إطلاق النار من أجل القتل" والتي تطبقها الشرطة ضد من تسميهم إرهابيين انتحاريين.

وقالت متحدثة باسم سكوتلانديارد إن مسؤولين كبارا فيها بينهم رئيسها إيان بلير، سيقدمون إلى هيئة ميتروبوليتان بوليس أوتوريتي التي تشرف على الشرطة البريطانية تقريرا بهذا الصدد.

ويتجنب التقرير وصف هذه الإستراتيجية بـ "إطلاق النار من أجل القتل" ويكتفي بتسميتها "عملية كراتوس". ويعتبر التقرير أن هذه الإستراتيجية "متلائمة" تماما مع القسم الثالث من القانون الجنائي والذي ينص على أنه "بإمكان أي شخص استخدام قوة معقولة لتجنب وقوع جريمة".

ويضيف أنه "لا شيء من الناحية القانونية يجبر عنصرا من الشرطة على توجيه تحذيرات قبل فتح النار, وأن دليل استخدام السلاح الناري الصادر عن جمعية المسؤولين عن الشرطة يقر بوجود حالات من غير الملائم توجيه تحذيرات خلال التعاطي معها".

كما تعتبر سكوتلانديارد أن "من الضروري التزود بتكتيكات للدفاع عن عناصر الشرطة والجمهور وحمايتهم بمواجهة الأخطار".

وكانت جرت إعادة نظر أولية بهذه الإستراتيجية في أغسطس/ آب الماضي، ترجمت بتعديلات طفيفة. كما جاءت بعد شهر على مقتل الشاب البرازيلي جان شارل مينيزيس  في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز الماضي برصاص الشرطة، بعد الاشتباه بكونه انتحاريا ينوي تنفيذ عملية تفجير.

وكانت الشرطة ذكرت أن مينيزيس تصرف بطريقة تثير الشبهات خلال مطاردته في محطة ستوكويل لقطار الأنفاق جنوب لندن، حيث كان يرتدي سترة فضفاضة يمكن أن يخفي قنبلة بداخلها وقفز من فوق أحد حواجز المحطة وجرى باتجاه القطار.

لكن شهادات وصورا تمكنت محطة ITV التلفزيونية من الحصول عليها كشفت العكس، فقد ظهر مينيزيس يرتدي سترة خفيفة من الجينز ودخل إلى المحطة بهدوء وحتى إنه التقط صحيفة مجانية قبل أن يصعد إلى القطار.

المصدر : الفرنسية