إسرائيل تطلب طرد إيران من الأمم المتحدة وطهران توضح

A member of the Argentinian Jewish community spreads out an Israeli flag in front of the Irani diplomatic headquarters in Buenos Aires 27 October 2005 during a protest to condemn

طلبت إسرائيل من الأمم المتحدة إبعاد طهران من المنظمة الدولية، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي انتقد فيها تل أبيب أمام مؤتمر "العالم بدون الصهيونية" بالعاصمة الإيرانية.
 
وسلم سفير إسرائيل بالأمم المتحدة دان غيلرمان أمس الخميس سلطات المنظمة طلبا أعدته حكومته ينادي بطرد إيران منها, ردا على تصريحات أحمدي نجاد التي تحدث فيها عن حتمية زوال الصهيونية.
 
وقال غيلرمان في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وإلى رئيس مجلس الأمن نظيره الروماني مينيا موتوك "إن أي دولة عضو تدعو إلى العنف والدمار, كما فعل أمس (الأربعاء) الرئيس الإيراني, لا تستحق مقعدا في هذه المنظمة المتحضرة, الأمم المتحدة".
 
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم وجه رسائل الى نظرائه في العالم طالبا منهم التحرك لوضع حد لما وصفه بالتحريض الإيراني على إسرائيل. وأكد بيان صادر عن الوزارة أن تعليمات صدرت للسفراء الإسرائيليين بالعالم للتحرك في الاتجاه نفسه.

 

undefinedإدانة دولية
من جانبه أعرب أنان في بيان رسمي عن صدمته وأسفه لتصريحات ضد دولة عضو بالأمم المتحدة، ولها نفس حقوق وواجبات بقية الدول.
 
وأشار إلى ميثاق المنظمة الذي ينص على التزام جميع الدول بعدم اللجوء إلى التهديد أو القوة ضد سلامة أراضي دولة أو استقلالها السياسي. وأكد أنان أن وضع عملية السلام بالشرق الأوسط وحق كل دول المنطقة في العيش بسلام داخل حدود آمنة، سيتصدر جدول أعمال زيارته المرتقبة لطهران.
 
وقوبلت تصريحات أحمدي نجاد بإدانة شديدة اللهجة من قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم غير الرسمية بهامبتون كورت قرب لندن. ووصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك التصريحات بأنها "غير معقولة على الاطلاق وغير مسؤولة" مضيفا أنها تعرض إيران لمخاطر جعلها دولة منبوذة.
 
من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي في تصريحات بالعاصمة الأردنية، أن ذلك يعطي ذريعة إضافية للدول الساعية لإحالة ملف إيران النووي لمجلس الأمن. أما الولايات المتحدة فقد أكدت أن ذلك يؤكد مخاوفها بشأن طموح طهران النووي.

 

undefinedتوضيح إيراني

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، سارعت إيران للرد على هجوم الدول الغربية الذي فجرته تصريحات الرئيس محمود أحمدي نجاد ضد إسرائيل.
 
فقد أصدرت السفارة الإيرانية بالعاصمة الفرنسية أمس بيانا، أوضحت فيه أن الرئيس قال فقط إن "الصهيونية التي تقوم على احتلال أراضي شعب آخر وممارسة التمييز محكوم عليها بالزوال بسبب يقظة المجتمعات الإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط خاصة الشعب الفلسطيني".
 
وأضاف البيان أن إيران لا تكن أي نوايا عدائية لليهود، مشيرا إلى معارضة ما أسماه أيديولوجية النظام الصهيوني. وذكرت السفارة الإيرانية أن الرئيس يرغب بالواقع في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين.
 
وقد أعلنت الخارجية الإيرانية أنها كلفت سفاراتها لدى العواصم الغربية، بنقل احتجاج طهران على ما وصفته بلامبالاة هذه الدول حيال القمع الذي يتعرض له الفلسطينيون وانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
 
وندد البيان بما سماه "تصاعد جرائم النظام الصهيوني والدعم الغربي غير المشروط لهذا النظام" معتبرا أن ذلك يزيد الوضع تعقيدا في الشرق الأوسط.
المصدر : وكالات