إسرائيل تصعد عدوانها متجاهلة دعوات التهدئة

28/10/2005
لم تمض سوى ساعات على تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بشن حرب لا هوادة فيها على فصائل المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة الجهاد الإسلامي حتى قصفت طائرات حربية إسرائيلية شمال قطاع غزة مخلفة سبعة شهداء فلسطينيين و20 جريحا.
كما اقتحمت دبابات ومدرعات الاحتلال الإسرائيلي مدينتي جنين وطولكرم في شمال الضفة الغربية أمس وفجر اليوم واعتقلت عشرات من الفلسطينيين بينهم عبد الحليم عز الدين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
واستبقت الحكومة الإسرائيلية بذلك مساع للتهدئة لمحت إليها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك إن رايس حضت محمود عباس على التحرك ضد فصائل المقاومة المسلحة غداة عملية الخضيرة الفدائية، التي قتل فيها خمسة إسرائيليين وجرح 30 آخرون.
وأعلنت الجهاد مسؤوليتها عن عملية الخضيرة في أعقاب سلسلة من الاغتيالات نفذتها القوات الإسرائيلية مؤخرا وطالت لؤي السعدي أحد أبرز قادة الجهاد بالضفة.
وأشار مكورماك إلى أن مسؤولين أميركيين كبارا يجرون اتصالات مع الإسرائيليين وقال "رسالتنا إليهم هي أننا نعترف بحقكم في الدفاع عن أنفسكم، لكننا نشجعهم أيضا على النظر في عواقب أي أعمال قد يقومون بها".
إعلان
وينذر التصعيد الإسرئيلي الأخير بأن تسقط بشكل نهائي الهدنة التي التزمت بها فصائل المقاومة الفلسطينية منذ مطلع العام، وبافتتاح طور جديد من الصراع.
ونحت إسرائيل جانبا نصيحة من الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة دعم إسرائيل لعباس وبدء الحوار معه، محذرا من أن تنفيذ المطلب الإسرائيلي بنزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية قد يقود إلى حرب داخلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن شارون استبعد أمس إجراء محادثات مع عباس إلى أن يتخذ "إجراء جادا" ضد الجماعات المسلحة، في خطوة قد تمهد لموقف إسرائيلي مشابه للموقف من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
التطورات الميدانية
على الصعيد الميداني اقتحمت قوات إسرائيلية عدة بلدات شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية معززة بعشرات من الآليات.
على الصعيد الميداني اقتحمت قوات إسرائيلية عدة بلدات شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية معززة بعشرات من الآليات.
وأفاد مراسل الجزيرة بالضفة الغربية أن نحو 40 آلية عسكرية إسرائيلية توغلت في بلدات طولكرم وخاصة عتيل وعلار وصيدا، حيث أقام جنود الاحتلال حواجز عسكرية في مداخل البلدات.
وقد شنت تلك القوات حملة مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين حيث سمعت تفجيرات قوية أثناء اقتحام البيوت في الحي الشرقي ببلدة صيدا، وشنت كذلك سلسلة من الاعتقالات في بلدة عتيل.

وأفاد مراسل الجزيرة بالقطاع أن طائرات من طراز F16 شنت غارات على مدينة غزة، وأن بعضها كان وهميا وبعضها استهدف أماكن غير مأهولة.
وأضاف أن عدد الغارات بلغ ستا وأن طائرات الاحتلال ظلت تحلق في سماء غزة على ارتفاعات مختلفة، مركزة على المناطق الشمالية والشرقية من المدينة.
وقد جاء ذلك بعد دقائق من إطلاق سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي صواريخ على بلدة سديروت داخل الخط الأخضر، بعد ساعات قليلة من استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم أطفال واثنان من كوادر سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي وجرح 15 آخرين، في غارة جوية إسرائيلية شمال قطاع غزة.
وذكر مراسل الجزيرة نت أن بين الشهداء شادي مهنا قائد سرايا القدس بشمال قطاع غزة وأحد مساعديه، بينما كانت بقية الضحايا من المدنيين الموجودين في موقع الهجوم.
وذكر مراسل الجزيرة نت أن بين الشهداء شادي مهنا قائد سرايا القدس بشمال قطاع غزة وأحد مساعديه، بينما كانت بقية الضحايا من المدنيين الموجودين في موقع الهجوم.
المصدر : الجزيرة + وكالات