معارضون تونسيون يتعهدون بمواصلة الإضراب عن الطعام

رفض ثمانية حقوقيين تونسيين مضربين عن الطعام منذ تسعة أيام اتهام الرئيس زين العابدين بن علي لهم بالإساءة للبلاد، وتعهدوا بمواصلة إضرابهم عن الطعام للمطالبة باحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان.
وقال المضربون الثمانية في مؤتمر صحفي عقدوه بمقر إضرابهم إنهم لا يهدفون إلا إلى المطالبة بإتاحة حريات التعبير والصحافة والعمل النقابي والسياسي، وإخلاء السجون من "السجناء السياسيين" .
واستغرب حمة الهمامي أحد المضربين الثمانية "الرد الرسمي من أعلى هرم في السلطة الذي اتهمنا دون الإشارة إلينا علنيا بمحاولة الإساءة لبلدنا ووصفنا بقلة من المناوئين". وكان الرئيس بن علي اتهم معارضين لحكومته دون ذكر أسمائهم بأنهم" شذوا عن الروح الوطنية".
وشدد الهمامي على وطنية المضربين عن الطعام، وأشار إلى رد فعل الرئيس حول هذه المسألة قائلا إن المضربين هم "وطنيون وليس له الحق في اتهامنا باللاوطنية وليس له الحق في أن يحتكر الوطنية". وأضاف "هل نحن من استدعى شارون لزيارة تونس وهل نحن أم الحكومة من قرر إجراء مناورات عسكرية مع أميركا".
وفسر معارضون تعهُد بن علي في خطابه "بتطبيق القانون" بأنه تهديد مبطن للمضربين، في وقت تستعد فيه البلاد لاستضافة المرحلة الثانية من قمة مجتمع المعلومات.
ونفى رئيس نقابة الصحفيين غير المرخصة لطفي حجي أن يكون الهدف من الإضراب هو التشويش على قمة المعلومات المرتقبة منتصف الشهر المقبل.
وتنفي السلطات إضفاء صفة السجناء السياسيين على حوالي 500 معتقل أدينوا في التسعينيات لانتمائهم لحركة النهضة الإسلامية المعارضة.