تكتلات عراقية استعدادا للانتخابات والجعفري بعمان

قرر الائتلاف العراقي الموحد خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل بذات اللائحة تقريبا التي خاض بها الانتخابات السابقة.
وقال جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري إن الائتلاف سيسلم القائمة إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وكشف عضو القائمة الشيعية عباس البياتي أن الائتلاف سيضم حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الفضيلة بزعامة ندين عيسى الجابري وحزب الدعوة-تنظيم العراق برئاسة عبد الكريم العنزي، وتجمع المستقلين برئاسة حسين الشهرستاني وحزب المؤتمر الوطني بزعامة أحمد الجلبي.
كما يضم الائتلاف أيضا منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية برئاسة هادي العامري.
وتم الاتفاق مع التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على أن يمثل التيار في لائحة الائتلاف بعدد من الشخصيات، كما ستضم القائمة أحزابا وشخصيات أخرى تمثل مكونات الأكراد والتركمان والشبك ورؤساء عشائر من المحافظات الجنوبية.
وقال البياتي إنه تم توزيع الحصص وفق آلية عادلة تم التوافق عليها "بشكل يضمن للجميع الحصول على نسب متقاربة على أساس ما يمثلونه من تيارات".
وكان مسؤولون عراقيون قد أعلنوا أن الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الشيعة بالعراق جدد تحالفه لخوض الانتخابات.
كما أعلنت كيانات سياسية سنية رئيسية أمس عن تشكيلها تحالفا بقائمة موحدة، وقال بيان إن الحزب الإسلامي ومؤتمر أهل العراق ومجلس الحوار الوطني اتفقوا على خوض الانتخابات بقائمة موحدة.
وأعلن مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن آخر مهلة لتقديم الطلبات النهائية للكيانات السياسية من أفراد وائتلافات بعد ظهر غد الجمعة.
وقال عضو مجلس المفوضين فريد إيار إن أي تأجيل أو طلب تأجيل غير ممكن إطلاقا "لأن ذلك سيستدعي تأجيل الانتخابات".
وقد تسلمت المفوضية طلبات العديد من الائتلافات السياسية بالإضافة إلى عدد كبير من قوائم المرشحين من 17 محافظة عدا الأنبار التي يؤمل أن تصل قوائمها اليوم أو غدا كما ذكرت كياناتها السياسية.
وفي أربيل قال عدنان المفتي رئيس المجلس الوطني لكردستان العراق والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال الطالباني إن الأكراد سيشاركون في الانتخابات المقبلة بنفس قائمة التحالف الكردستاني التي نالت 75 مقعدا، مشيرا إلى انسحاب الاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي فضل المشاركة بقائمة مستقلة.
الشأن الميداني
ميدانيا قتل 19 شخصا، بينهم 17 من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وشرطيان في اشتباكات مع مسلحين في منطقة الخزعلية شرق بغداد.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة جيش المهدي إطلاق سراح أحد المخطوفين من عناصره من قبل مسلحين مجهولين في منطقة النهروان قبل أن يطلب مساعدة الشرطة.
كما قتل مدني عراقي وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مرور دورية أميركية قرب المسرح الوطني بمنطقة الكرادة وسط بغداد.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن مقتل اثنين من جنوده بانفجار عبوة ناسفة شرق بغداد أمس الأربعاء، مما يرفع عدد القتلى بين الأميركيين منذ غزو العراق إلى 2003 حسب الأرقام الأميركية الرسمية.
الجعفري بعمان
سياسيا وصل رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إلى عمان اليوم في أول زيارة رسمية له إلى الأردن تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وعقد الجعفري فور وصوله مباحثات مع نظيره الأردني عدنان بدران قبل أن يبدأ مباحثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني.