اليمن وتركيا تؤكدان محاربة الإرهاب ورفض ربطه بالإسلام

27/10/2005
أكد رئيسا وزراء اليمن وتركيا رفض إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين والإسلام، وقالا إنه لا علاقة لا بدين أو عرق أو هوية، مشددين في الوقت ذاته على إدانة العمليات الإرهابية التي ألحقت الضرر ببلديهما.
كما أعلن رئيس وزراء اليمن عبد القادر باجمال وضيفه رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء اتفاقهما على التعاون في مكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات.
وقال باجمال ردا على سؤال للجزيرة نت إن ثمة توجهات لدى اليمن وتركيا للدعوة لإقامة مؤتمر دولي يحدد تعريفا واضحا للإرهاب، كما سيدعمان أي توجه دولي بهذا الشأن, وأكد أن القمة الإسلامية في ديسمبر/ كانون الأول القادم بمكة المكرمة ستكون مناسبة هامة لتأكيد موقف البلدين من الإرهاب.
تعاون أمني
وأضاف باجمال أن وجهات النظر متطابقة مع الجانب التركي على صعيد التعاون الأمني وتبادل المعلومات والتعاون في محاربة الإرهاب الذي يحتاج تنسيقا دوليا كونه ظاهرة دولية لا تتعلق بدين أو قومية, واعتبر أن اليمن وتركيا ضحايا له.
وقد رفض أردوغان بشدة وصف الإسلام بالإرهاب، وقال "نحن نرفض رفضا باتا المحاولات التي تهدف إلى إيجاد صلة بين الإسلام والإرهاب، أو وصف الأنشطة الهدامة الضارة بصفة الإسلام، لا يمكن القبول بذلك".
إعلان
وأشار أردوغان إلى أن الإسلام هو دين التسامح والسلام والمحبة، وقال "لا يمكن لأي دين سماوي أن يجيز قتل بني آدم، فضلا عن الدين الإسلامي، ونحن المسلمين نحب المخلوق لأجل الخالق، فكيف لمسلم يحمل هذا الشعور أن يرتكب مثل هذه الجرائم البشعة".
كما وصف أردوغان الاستفتاء على دستور العراق بتطور ديمقراطي إيجابي، لكنه اعتبر أن ثمة نقصا يشوبه، من حيث عدم تأكيده على وحدة التراب العراقي، وطالب بألا تكون هناك سيطرة لطائفة على أساس مذهبي على شؤون العراق وبقية الطوائف، وعبر عن أمله في أن تضمن الوثيقة الأساسية حقوقها كافة، وحقها في المشاركة السياسية والحياة الكريمة.
تركيا وإسرائيل
وفيما يتعلق بعلاقات تركيا بإسرائيل وعما إذا كانت بوابة دخول أنقرة إلى الاتحاد الأوربي، قال أردوغان "لا تحتاج تركيا أن تأخذ إذنا من أي جهة للانضمام إلى الاتحاد الأوربي" مشيرا إلى أن إسرائيل ليست عضوا فيه.
في المقابل كشف أردوغان عن تعاون تركي فلسطيني إسرائيلي لإنشاء منطقة صناعية تجارية مشتركة في مشروع سيوفر فرص العمل للفلسطينيين في حال نجاحه، وأبدى أمله بأن يكون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة مقدمة لانسحابات من الضفة الغربية وبقية الأراضي كما تنص عليها خارطة الطريق الأميركية.
وعلى صعيد نتائج مباحثاته مع المسؤولين اليمنيين قال أردوغان إن زيارته لصنعاء اتسمت بحضور مكثف وواسع من رجال الأعمال الأتراك التقوا بنظرائهم اليمنيين وبحثوا فرص الاستثمار، وتعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري، والتسهيلات المتعلقة بالنقل الجوي والبحري، مشيرا إلى توقيع ثلاث اتفاقيات في مجال النفط والمعادن، ومنع الازدواج الضريبي البيئة.
كما أعلن أردوغان اتفاقا على تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني يوقع عليه في فبراير/ شباط القادم بأنقرة، يتيح السفر المباشر بين صنعاء وأنقرة ابتداء من العام المقبل.
ـــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
ـــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
إعلان
المصدر : الجزيرة