الاحتلال يجتاح قباطيا ويقصف غزة ويحاصر طولكرم

من ناحية أخرى شنت طائرات إسرائيلية غارتين فجر اليوم على قطاع غزة،
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة أن الغارة الثانية استهدفت الجسر المؤدي إلى بيت حانون، فيما استهدفت الغارة الأولى منطقة مكشوفة تقول إسرائيل إن ناشطين فلسطينيين يستخدمونها لإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات.
وقال ملثمون من الجناح العسكري للحركة إن تنظيمهم لا يزال يلتزم بالتهدئة المعلنة مع إسرائيل والتي تم التوصل لها في حوار فلسطيني بالقاهرة قبل عدة أشهر، ولكن على قاعدة التبادلية.

الموقف الدولي
من جهة أخرى أدانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العملية الفدائية التي وقعت بسوق وسط مدينة الخضيرة شمال إسرائيل.
ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان العملية بالهجوم البغيض، مطالبا السلطة الفلسطينية ببذل المزيد لوقف العنف ومعتبرا أن هذه العمليات من شأنها تقويض قيادة رئيس السلطة محمود عباس و "المبدأ الذي انطلق منه على أساس وحدة السلطة ووحدة القانون ووحدة السلاح".
وكرر المتحدث الأميركي دعوة واشنطن لتجريد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من سلاحها، وقال "إن رأينا في حماس معروف للغاية.. حماس منظمة إرهابية ويتعين نزع سلاحها.. ولا يمكن أن تكون هناك منظمات تلعب دورا سياسيا وتنفذ في الوقت نفسه هجمات أو أن تكون مسلحة".
بدوره أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط نيابة عن الاتحاد الأوروبي الذي تتولي لندن رئاسته عملية الخضيرة التي وصفها بالجبانة والإجرامية، ولكنه دعا بالوقت ذاته إسرائيل إلى ضبط النفس في ردها على الهجوم.
وكانت السلطة الفلسطينية سارعت إلى إدانة العملية وطالبت الفصائل بالالتزام بالتهدئة، وقال محمود عباس إن العملية تضر بالمصالح الفلسطينية.

في المقابل ألقى سكرتير عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي باللوم على الاحتلال, وأشار في اتصال مع الجزيرة إلى أن العملية تأتي نتيجة الجرائم الإسرائيلية والاعتقالات وسياسة الاغتيال والإغلاقات.
وفيما يتعلق بتفاصيل العملية الفدائية، قال مراسل الجزيرة إن شابا فجّر نفسه وسط حشد من الإسرائيليين يصطفون أمام مطعم للفلافل بالبلدة، وتسبب ذلك أيضا في أضرار كبيرة كما وصفت حالات بعض الجرحى بالخطرة.
معبر رفح
وعلى صعيد آخر أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أن مصر وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق بشأن المعابر الحدودية بين مصر وقطاع غزة.
وعقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة، أوضح موفاز أن إسرائيل وافقت على اقتراح مصر الخاص بمعبر رفح ويقتضي تنقل الأشخاص عبر هذا المعبر.
وأشار الوزير إلى أن المعبر سيكون بإشراف مصري فلسطيني وبوجود طرف ثالث لم يحدد بعد وقد يكون أوروبيا أو أميركيا, موضحا أن الشاحنات والبضائع ستنقل عبر معبر كيريم شالوم الواقع على تقاطع بين حدود مصر وغزة وإسرائيل والذي سينتهي بناؤه في غضون شهرين.