وفد رفيع من مفتشي الوكالة الدولية يعود قريبا إلى إيران

ذكرت مصادر دبلوماسية في فيينا أن وفدا رفيع المستوى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعود إلى إيران قريبا.
وقالت المصادر إن الوفد الذي سيقوده مدير إدارة ضمانات عدم الانتشار أولي هاينونين ويضم عددا من المفتشين سيتوجه إلى إيران مع نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل في "زيارة سريعة".
وأشار دبلوماسي غربي قريب من الوكالة الأسبوع الماضي أن هاينونين حصل في بداية الشهر الجاري على شكل من إشكال التعاون من الإيرانيين أي "معلومات حول برنامجهم لأجهزة الطرد المركزي بي-1 التي يمكن أن تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
وتأتي هذه الزيارة بعد قبول إيران تسليم مفتشي الوكالة معلومات عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يثير جدلا كبيرا والسماح باستجواب مسؤول عن هذا البرنامج.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير دعا أمس إيران إلى احترام تعهداتها بخصوص برنامجها النووي، محذرا طهران من "عواقب تحديها للمجتمع الدولي".
ونفى بلير أن تكون بلاده بصدد مهاجمة إيران على خلفية مواقفها في العراق وبرنامجها النووي، وأضاف أن "أيا من الخيارات المطروحة على الطاولة لم يستبعد".
سباق نووي
في سياق آخر استبعد مدير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من منع إيران من تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم من خلال ممارسة الضغوط الدبلوماسية. لكنه حذر من أن الأمر إذا انتهي إلى امتلاك ايران قدرة فإن ذلك سيثير سباق تسلح إقليميا لأن تركيا والسعودية ومصر ستفكر في الحصول على قنابل ذرية.
وقال جون تشابمان مدير المعهد الذي يقع مقره في لندن في مؤتمر صحفي إنه سيكون من المرغوب فيه لدول المنطقة خاصة الدول العربية الخليجية أن تعبر بصراحة أكثر عن قلقها من أن امتلاك إيران لقدرة نووية سيغير المفاهيم الإستراتيجية وميزان القوى الإقليمي.
غير أنه أضاف أن امتلاك إيران لأسلحة نووية مازال بعيد الحدوث لذلك هناك وقت للتركيز على النشاط الدبلوماسي.
وتمارس الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ضغوطا دبلوماسية على إيران لوقف برنامجها وتحاول أيضا إقناع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإحالة إيران إلى الأمم المتحدة لاحتمال فرض عقوبات عليها.
وتعارض روسيا والصين إحالة إيران إلى مجلس الأمن قائلة إن تحويل اليورانيوم خطوة تقل عن التخصيب الفعلي اللازم لإنتاج الأسلحة.