مشرف يقر بدور الجماعات الإسلامية بإغاثة المنكوبين

 
أقر الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأن من سماها الجماعات الإسلامية المتشددة تقوم بدور أفضل من السلطات في عمليات إغاثة منكوبي الزلزال الذي ضرب البلاد في الثامن من الشهر الحالي.

 

وقال مشرف في لقاء مع فايننشل تايمز إن هذه الجماعات استغلت فراغا إداريا في الأيام التي أعقبت الزلزال, بتقديمها العون في كشمير, ووصف أداءها بأنه جيد.

 

غير أن الرئيس الباكستاني قال إن على السلطات القيام بدور أفضل من دور هذه الجماعات, وهدد بالتحرك ضدها إن وجد أنها تقوم بنشاطات أخرى تتعدى المساعدة.

 

وقدر مشرف تكاليف ما خربه الزلزال بأكثر من خمسة مليارات دولار, في وقت يلتئم فيه في جنيف مؤتمر دولي لبحث المساعدة في إعادة الإعمار.

 

من جهته قال سفير باكستان في مقر الأمم المتحدة بجنيف مسعود خان إن المنظمة الأممية "رفعت حجم المساعدة العاجلة إلى 549 مليون دولار" أي بزيادة 237 مليون دولار, وإن لم تتلق لحد الآن إلا أقل من ثلث المبلغ الأولي.

 

وقال خان إن هدف مؤتمر جنيف وضع العالم في صورة الدمار الهائل الذي ألحقه الزلزال الذي مس منطقة بمساحة 28 ألف كيلومتر ودمر آلاف المدارس والمستشفيات وحرم 1.1 مليون شخص من وظائفهم, وشرد أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

 

كما قال خان إن من شردهم الزلزال لم يبق أمامهم إلا ثلاثة أسابيع للحصول على ملجأ مناسب, قبل أن يحل فصل الشتاء ويبدأ موسم الأمطار والثلوج.

 

ويعتقد أن 800 ألف شخص يفتقرون إلى أي شكل من أشكال المأوى, تحت درجات حرارة بدأت تتدنى إلى ما تحت الصفر.

 

وقد حذر برنامج الغذاء العالمي من أنه لم يبق أمام فرق الإغاثة إلا خمسة أسابيع لإيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق النائية قبل أن تتقطع السبل بسكانها.

 

وقال أمير عبد الله المدير الإقليمي للبرنامج في الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا "يجب أن يكون من الواضح للجميع أن العديد من الأشخاص سوف يقضون نحبهم إذا لم نتحرك سريعا".

 

وأضاف عبد الله من المحتمل أن تزداد هذه الاحتياجات بمجرد الانتهاء من تقييم الأوضاع هناك. وأشار إلي أنه يمكن أن تزداد الاحتياجات المالية المطلوبة لتعزيز العمليات اللوجستية التي يقوم بها البرنامج برا وجوا بالنيابة عن كافة المنظمات الإنسانية في باكستان بحوالى ثلاثة اضعاف.

 

في غضون ذلك ضربت أربع هزات ارتدادية في وقت مبكر من نهار اليوم العاصمة إسلام آباد ومدينة بيشاور في الشمال الغربي ومدينة مانسيهرا, وبلغت قوة أشدها 5.2 درجة على مقياس ريختر.

 

ورغم أنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار, فإن رئيس مركز رصد الزلازل في إسلام آباد الدكتور قمر الزمان حذر من أن هزات ارتدادية تتجاوز قوتها خمس درجات قد تؤدي إلى حدوث انهيارات في المناطق الجبلية المرتفعة.